الورود تحمل لغة الجمال والزهور تنشر رائحة الحب – قصة وعبرة
الورود تحمل لغة الجمال والزهور تنشر رائحة الحب – قصة وعبرة
ورود تنمو على جانب الطريق
كان هناك رجل بستاني (يسقي البساتين ويعتني بها) يعيش في الهند. اعتاد أن يحمل جرتيه المثبتين في طرفي عصاه الطويلة التي يحملها خلف رقبته, بحيث تتدلى جرة ناحية الكتف الأيسر والأخرى ناحية الكتف الأيمن. و كانت إحدى الجرتين بها شرخ يؤدي إلى تسرب الماء منها كلما ملأها البستاني.
فكان كلما خرج ليملأ جرتيه من البئر, يعود إلى بيت سيده بحمولة جرة و نصف, لأن الماء يكون قد تسرب من الجرة المشروخة و انسكب علي طول الطريق من البئر إلى البيت. و كانت الجرة السليمة تعاير المشروخة بهذا العيب الكبير الذي فيها, حتى شعرت الجرة المكسورة بمرارة شديدة في داخلها, بسبب عدم قدرتها على القيام بواجبها على أكمل وجه.
الجرة المكسورة
ظل الحال هكذا لمدة عامين و الجرة المكسورة يزداد لديها الإحساس بالنقص و صغر النفس, و أخيرا قررت أن تتكلم مع البستاني. فقالت له: إنني أشعر بالخجل والخزي, و أريد أن أقدم لك اعتذاري. فسألها الرجل البستاني باندهاش وفال لها: عــــلام تــــعـــتــــذريــن إلي؟!!. فقالت له الجرة المشروخة: علي هذا العمل الناقص الذي أقوم به، بسبب الشرخ الموجود في. أنا لا أستطيع أن أحتفظ بالماء كاملا في داخلي، بل ينسكب نصفه علي الطريق.
فأنت تبذل كل الجهد، و لا تأخذ أجرتك كاملة. احس الرجل بمشاعر الجرة المكسورة, وفي كلمات رقيقة قال لها: ” في طريق عودتنا من البئر إلى بيت السيد, أنظري تحتك على تلك الزهور الجميلة التي تنبت على طول الطريق. وبالفعل نظرت الجرة كما نصحها البستاني،
فلاحظت أن الطريق كله مملوء بزهور جميلة ذات ألوان خلابة تنمو على طول الطريق من البئر إلى بيت السيد, ففرحت لوقتها و لكنها سرعان ما عاد لها الشعور بالخزي بسبب الماء الذي ينسكب منها علي الطريق و راحت تعتذر للبستاني الذي بادرها قائلا: “هل لاحظت أن تلك الزهور الجميلة. تنمو فقط في جانبك أنت. و لا تنمو .في الجانب الآخر الذي به الجرة السليمة؟
هذا لأنني من البدء لاحظت هذا الشرخ (العيب) الذي تعانين منه. فقررت أن أستفيد منه بأن أغرس بعض البذور التي تنبت زهور جميلة و خلابة علي طول الطريق من البئر الى بيت السيد، كان ماؤك ينسكب على البذور حتى نمت و صارت زهورا جميلة و خلابة. و أنا أقطف منها كل يوم لأزين بها بيت سيدي. منذ أن بدأت منذ سنتين. فبدون هذا الشرخ الذي فيك، ما استطعت أن أجمل بيت السيد بتلك الزهور الجميلة.
نعم أحبائي. فكل منا به شرخ أو نقص معين, كتلك الجرة المشروخة. و لكن بسبب نعمة الله الغنية العاملة فينا. فإن شروخنا و نقائصنا. تتحول إلى أمور نافعة.
عندما يتعامل الله معها. ففي اقتصـــــاد الله …
لا شـــئ يــضـــيــــع.
عن كتاب قصص وحكايات قصيرة
المزيد من القصص
- هل تعلم ما فعله رفيق السوء الثعلب مع الأرنب المسكين؟ قصة
- الملك الظالم وصياد السمك الفقير – قصة حقيقية
- هل يوجد من هو أغنى من بيل غيتس Bill Gates؟ قصة حقيقية
- قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
- احمل صليبك كل يوم واتبعني، قصة المرأة والصليب
- قصة الفتاة والفراشة – لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء