امرأة فاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق الأثمان
امرأة فاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق الأثمان
بها يثق قلب زوجها، فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها. تطلب صوفاً وكتاناً وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد وتقوم إذ الليل وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها. تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً. تنطق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها.
تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يدها إلى المغزل وتمسك كفاها بالفلكة. تبسط كفيها للفقير وتمد يديها للمسكين. لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاً. تعمل لنفسها موشيات. لبسها بوص وأرجوان.
▶ امـرأة فاضلة من يجدها؟ (فيديو)
المرأة المتقية الرب فهي تُمدح
زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض. تصنع قمصاناً وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعاني. العز والبهاء في مجلسها وتضحك على الزمن الآتي. تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سُنة المعروف. تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل.
يقوم أولادها ويطوبونها. زوجها أيضاً فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنتِ ففقتِ عليهن جميعاً. الحسن غش والجمال باطل. أما المرأة المتقية الرب فهي تُمدح. أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها في الأبواب”. (أمثال 31: 10 – 31)
امـرأة فاضلة مَنْ يجدها؟
“امرأة فاضلة” وَرَد هذا التعبير في سفر الأمثال لسليمان الحكيم مرتين، وقد اتصفت راعوث بهذه الصفة، إذ قال لها بوعز “لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنكِ امرأة فاضلة “بحث عنها الملك سليمان فلم يجده” لذا تساءل قائلا: “مَن يجدها”؟، فهي كالعُملة النادرة بل إن “ثمنها يفوق اللآلئ”، ولم تكن كلمات سليمان مجرد نثر كتَبه، أو تأملات تأملها، بل هي خُلاصة حياة عاشها، وسط سبعمائة زوجة وثلاثمائة من السراري.
في حكمته قيَّمهُن، وفي تقديره لم يجد المرأة الفاضلة التي ترجَّاها، فأقواله خُلاصة اختبارات مع نساء تعايش معهن. أراح الرب سليمان في صغره من كل جهة، وفي كِبره لم يمسك عن نفسه شيئًا ولكن في بيته لم يجد راحة تمنَّاها ولا سعادة ترجَّاها، في قصر مُكتمل في جوانبه أسباب الْهَنا وغزارة الغنى،
فالرجل لا يجد الراحة إلا في بيته، والأبناء لا يشعروا بأمانهم إلاّ في بيوتهم وفي أحضان أمهاتهم. فالمرأة الفاضلة مثل الكرمة المُثمرة في جوانب بيتها، تضم وتظلل، تُفَرِّح وتطمئن، لذا اشتاق سليمان إلى ذلك وتكلم عنه، وبحكمة إلهية أدرك الصفات والمتطلبات الواجب توافرها في المرأة،
أعظم مثال للمرأة الفاضلة هي القديسة مريم العذراء وعلى كل امرأة أن تقتنى هذا المثال وتتعلم من الملكة المتواضعة التي ذهبت لتخدم اليصابات بنفسها. وعلى كل أم أن تعلّم ابنتها أن العفة والفضيلة هما الطريق الوحيد ليس فقط للملكوت وإنما للبركة والنجاح في جوانب الحياة كلها فالمرأة الفاضلة تاج على رأس زوجها وبها يرتاح قلبه. المرأة الفاضلة كمشرط الطبيب الحكيم لمداواة كل جرح اليم، والمرأة الشريرة ساطور الجزار للذبح.
المصادر: الكتاب المقدس، منتديات مسيحية
المزيد من التأملات الروحية
- الصلاة قلب يتحد بقلب الله
- الشيطان يزرع الحرب أما الله يخلق الفرح والسلام
- رسالة يسوع – من كان له أذنان سامعتان فليسمع
- طريق الروح – طوبى للمضطهدين من أجل البر
- المزمور 140 أنقذني يا رب من أهل الشر
- روحوا بكل الأرض بشروا كل الناس!
لن تجد الراحة والسلام بدون يسوع