صلاة التوبة لمغفرة الذنوب والرجوع إلى الرب – ثمار التوبة
صلاة التوبة لمغفرة الذنوب والرجوع إلى الرب – ثمار التوبة
ما هي ثمار التوبة؟
قال القديس أوغسطينوس عن ثمار التوبة: “فإن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن ظلت عقيمة عن أعمال الرحمة لا يكون فيها نفع هذا ما يشهد به الحق على لسان يوحنا الذي قال للذين أتوا إليه (يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار(لو 3: 7-9).
فمن لا يصنع هذه الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانًا بتوبة عميقة وقد أعلن يوحنا بنفسه ما هي هذه الثمار لأنه بعد نطقه بما سبق سألته الجموع وماذا نفعل؟ فأجابهم من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا.
ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تهيئوا أنفسكم لكي يسمع لكم وذلك بعدم صنعكم الثمار التي تليق بالتوبة فتقطعون كشجرة بلا ثمر وتلقون في النار!! فإن كنتم تريدون أن يسمع لكم عندما تطلبون المغفرة “اغفروا يغفر لكم أعطوا تعطوا” (لو 6: 37-38).
صـلاة التـوبة
أيها السيد الرب يا ضابط الكل الذي يرتعد ويفزع كل شيء قدام وجه قوته، أنت طويل الروح وكثير الرحمة. أنت يا سيدي الرب علي قدر صلاحك رسمت توبة لمن أخطأ إليك، وبكثرة رحمتك بشرت بتوبة الخطأة لخلاصهم. لم تجعل التوبة للصديقين بل لأمثالي أنا الخاطئ؛ لأنني أخطأت أكثر من عدد رمل البحر. كثرت آثامي ولست مستحقا أن أرفع عيني إلى السماء من أجل كثرة نجاساتي.
بالحقيقة أغضبتك ولا راحة لي لأني صنعت الشر. والآن أحني ركبتي وأطلب من صلاحك: أخطأت يا رب. أخطأت وآثامي أنا أعرفها، ولكن اسأل وأطلب إليك يا سيدي الرب اغفر لي ولا تهلكني بآثامي لأنك إله التائبين. أظهر في صلاحك وخلصني بكثرة رحمتك فأسبحك كل حين كل أيام حياتي.
اعتق قلبي من الخطية، اشفني فأبرأ. أعطني أنا العطشان من ينبوع الحياة التي لك. أنر قلبي يا من يضيء لكل إنسان إلى العالم. أرشدني أنا الضال إلى طريق الحياة. أقرع باب مراحمك. جردني من كل عمل خبيث قبل أن يدركني الموت حتى أجد نعمة أمامك وأكون أهلا لملكوتك. لك المجد والكرامة والسجود الآن وكل أوان. آمين
نصلي أيضا
ربي والهي ومخلصي يسوع المسيح، كنز الرحمة ونبع الخلاص، آتي إليك مقرا بذنوبي. اعترف بأني بوقاحة تجاسرت ودنست هيكلك المقدس بخطاياي. والآن ألجأ إلى رحمتك وتحننك، لأن مراحمه لا تحصى، وأنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتي يا رب معترفا بأن آثامي قد طمت فوق رأسي كحمل ثقيل، وقد فارقتني قوتي. فلا تحجب يا رب وجهك عنى لئلا أرتاع. ولا توبخني بغضبك. ولا تؤدبني بغيظك.
لا تحاكمني حَسَبَ استحقاقي. ارحمني يا رب فإني ضعيف. اذكر يا رب أني عمل يديك وأرأف بي. لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، لأنه لن يتبرر قدامك أي حي. عد والبسني حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لي وسامحني، لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتي، ولا أكتم إثمي. قلت اعترف للرب بذنبي. وأنك رفعت آثام خطيتي. آمين.
المرجع: كتاب الصلوات القبطي على الإنترنت – كتاب صلوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المزيد من الصلوات
- طلب إلى مشيئة الله القدوس أن تحل في حياتنا
- شكر وتسبيح لربنا وخالقنا يسوع المسيح
- صلاة من أجل المرضى والمتعبين الواقعين في اليأس الشديد
- شكر للرب لأجل كل البركات على حياتنا هذه السنة
- صلاة النهوض من النوم – أيـها الـرب الذي لا ينام افض علي بنورك
صلاة صباحية تتلى عند النهوض من النوم
المعنى العميق للكلمات السبع الأخيرة ليسوع المسيح على الصليب
تقنيات إدارة الاكتئاب للوقاية من الانتحار: أفضل الممارسات
أقوال القديس أنطونيوس الكبير عن الحياة والإيمان
صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن
شكرا يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
لقـــــــاح ضـــــــد كــــــورونا فيــــــروس