عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال

4.6
(22)

عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال – قصة واقعية

قصة المرأة العجوز

أنا في أوج عصبيتي وانت محتملة صابره هادئة هذا هو ما حدث معي وأنا ذاهبة لشراء احتياجاتي من إحدى المحلات الكبرى فإذا بي بجوار سيدة كبيرة السن تظهر عليها علامات الهدوء وعلى صدرها صليب أبيض كبير تقف تشتري احتياجاتها هي الأخرى،

فقام البائع بإعطائي ما طلبت ثم مشيت أكمل شراء باقي مشترياتي فإذا بي أجد ذات السيدة تقف وهي مبتسمة منتظرة أن يعطيها البائع ما تريد فقمت أنا بمواصلة سيرى وإذا بي انظر لأجدها تقف أمام ذات البائع وهو يقوم بإعطاء الجميع ويجعلها ما تزال واقفة تنظر إليه أن يعطيها ما تطلب.

عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال
عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال

ولكنه لا يأبه بها وكأنها لا شيء وهي لا تتكلم أو تنادي عليه فإذا بي أجد رجلاي تسبقني لكي نسألها عن سبب تأخرها وما سبب وقفتها عاجزة طوال تلك المدة وجميع الحاضرون يستلمون مشترياتهم عدا هي فإذا بها تقول الصبر يا ابنتي الصبر. لا تتعجلي هو سوف يعطيني بمجرد انتهائه من الآخرين.

وفي وجهها ابتسامة وديعة هادئة فأعود استكمل طريقي وانظر إليها لأجدها ما تزال واقفة وفي وجهها ذات الابتسامة فكدت أن أجن وأخذت أصيح في وجه البائع عن سبب عدم احترامه لتلك السيدة وإنهائه جميع الزبائن إلا هي.

 

حياة الوداعة والهدوء

وهي تطالبني بالهدوء والسكينة وتقول لي الاحتمال يا ابنتي والبائع مستمر في عدم مبالاته لها وأنا في حالة هياج من هذا الاستهتار الذي تعامل به تلك السيدة والسيدة في عالم تاني مبتسمه وديعة متحاملة فتوجهت إليها وبلهجة تعجب قائلة سيدتي ما بك؟ أنا سأجن من معاملة البائع لك وأسلوب الإدارة السلبي ورميت كافة مشترياتي من أجل معاملتهم لك وانت تطالبني بالهدوء والاحتمال فأجابتني والابتسامة لا تزال على وجهها.

عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال
عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال

إنهم مفتاح الفرج يا ابنتي فقالت لي بذات الابتسامة حاولي يا ابنتي أن تعيشي حياة الوداعة والهدوء لتنعمي بأحلى السكينة وراحة البال. وفي أثناء ذلك قدم لها البائع طلباتها فأخذتها منه شاكرة وهي مبتسمة. وكأنه انعم عليها بهدايا وانطلقت وهي حامدة الله لما أعطاها وانا انظر إليها مندهشة فهي ما تزال هادئة بشوشة طيبة مسالمة شاكره. فقلت لنفسي فانظري يا نفسي حتى لا تغتري بذاتك انظري كم هي وديعة وسعيدة!!!

كم هي هادئة وبشوشة فهي تسير ويحتذى يحذو إلهي لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. يا ليتني أستطيع أن أكون مثلك سيدتي يا ليتني أستطيع الاحتيال بك فأنا تعلمت منك درس عمري وأرجو أن أجدك ثانية لتلقيني دروس في فضيلة الاحتمال والصبر.

عن كتاب قصص مسيحية قصيرة

 

المزيد من القصص

عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال – قصة واقعية

lightbook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 22

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock