عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال
عيش حياة التواضع والوداعة يمنح الهدوء وراحة البال – قصة واقعية
قصة المرأة العجوز
أنا في أوج عصبيتي وانت محتملة صابره هادئة هذا هو ما حدث معي وأنا ذاهبة لشراء احتياجاتي من إحدى المحلات الكبرى فإذا بي بجوار سيدة كبيرة السن تظهر عليها علامات الهدوء وعلى صدرها صليب أبيض كبير تقف تشتري احتياجاتها هي الأخرى،
فقام البائع بإعطائي ما طلبت ثم مشيت أكمل شراء باقي مشترياتي فإذا بي أجد ذات السيدة تقف وهي مبتسمة منتظرة أن يعطيها البائع ما تريد فقمت أنا بمواصلة سيرى وإذا بي انظر لأجدها تقف أمام ذات البائع وهو يقوم بإعطاء الجميع ويجعلها ما تزال واقفة تنظر إليه أن يعطيها ما تطلب.
ولكنه لا يأبه بها وكأنها لا شيء وهي لا تتكلم أو تنادي عليه فإذا بي أجد رجلاي تسبقني لكي نسألها عن سبب تأخرها وما سبب وقفتها عاجزة طوال تلك المدة وجميع الحاضرون يستلمون مشترياتهم عدا هي فإذا بها تقول الصبر يا ابنتي الصبر. لا تتعجلي هو سوف يعطيني بمجرد انتهائه من الآخرين.
وفي وجهها ابتسامة وديعة هادئة فأعود استكمل طريقي وانظر إليها لأجدها ما تزال واقفة وفي وجهها ذات الابتسامة فكدت أن أجن وأخذت أصيح في وجه البائع عن سبب عدم احترامه لتلك السيدة وإنهائه جميع الزبائن إلا هي.
حياة الوداعة والهدوء
وهي تطالبني بالهدوء والسكينة وتقول لي الاحتمال يا ابنتي والبائع مستمر في عدم مبالاته لها وأنا في حالة هياج من هذا الاستهتار الذي تعامل به تلك السيدة والسيدة في عالم تاني مبتسمه وديعة متحاملة فتوجهت إليها وبلهجة تعجب قائلة سيدتي ما بك؟ أنا سأجن من معاملة البائع لك وأسلوب الإدارة السلبي ورميت كافة مشترياتي من أجل معاملتهم لك وانت تطالبني بالهدوء والاحتمال فأجابتني والابتسامة لا تزال على وجهها.
إنهم مفتاح الفرج يا ابنتي فقالت لي بذات الابتسامة حاولي يا ابنتي أن تعيشي حياة الوداعة والهدوء لتنعمي بأحلى السكينة وراحة البال. وفي أثناء ذلك قدم لها البائع طلباتها فأخذتها منه شاكرة وهي مبتسمة. وكأنه انعم عليها بهدايا وانطلقت وهي حامدة الله لما أعطاها وانا انظر إليها مندهشة فهي ما تزال هادئة بشوشة طيبة مسالمة شاكره. فقلت لنفسي فانظري يا نفسي حتى لا تغتري بذاتك انظري كم هي وديعة وسعيدة!!!
كم هي هادئة وبشوشة فهي تسير ويحتذى يحذو إلهي لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. يا ليتني أستطيع أن أكون مثلك سيدتي يا ليتني أستطيع الاحتيال بك فأنا تعلمت منك درس عمري وأرجو أن أجدك ثانية لتلقيني دروس في فضيلة الاحتمال والصبر.
عن كتاب قصص مسيحية قصيرة
المزيد من القصص
- آيات عن البساطة والوداعة Simplicity – عربي إنجليزي
- صلاة لطلب التواضع – ربي يسوع غيّر قلبي وعلمني طرقك
- الشماس ذو الشعر الطويل والأب الكاهن المصري – قصة واقعية
- الملك الظالم وصياد السمك الفقير – قصة حقيقية
- هل يوجد من هو أغنى من بيل غيتس Bill Gates؟ قصة حقيقية
- قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
- الإيمان والثقة بعمل الرب يعطي الخير والبركة ويحل النعمة
- احمل صليبك كل يوم واتبعني، قصة المرأة والصليب
- قصة الفتاة والفراشة – لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء
هل يوجد من يحبني؟ عبارة تتردد دائماً