قصة فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان
قصة فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان
قصة حقيقية تدور أحداثها حول فتاة مسيحية مؤمنة وخدمتها في مدارس الأحد ومعارضة أبيها لها لأنه غير مؤمن وبعيد عن الله. نتركك تكتشف ماذا فعلت الفتاة كي ترجع أبيها للإيمان!؟ تابع أحداث قصة الفتاة المؤمنة وخدمتها في مدارس الأحد.
من أجل أطفال مدارس الأحد
في حديث مع الشابات بكنيسة الشهيد مار جرجس تحدث أبونا الحبيب القمص جرجس عن ذكريات بعيدة لحدث تم بالكنيسة فقال: منذ سنوات طويلة كنا نجد صعوبة شديدة في نقل أطفال مدارس التربية الكنسية من منازلهم إلى الكنيسة، إذ نادرًا ما نجد أحد الخدام يملك سيارة. وكانت إحدى الشابات محبة للَّه جدًا، تكلفت بالمساهمة في هذه الخدمة الأسبوعية. كان والدها لا علاقة له باللَّه.
وفي أحد الأيام وجد ابنته تستعد للخروج في وقت الظهيرة فسألها عن السبب. مع معرفتها بأفكار أبيها وهجومه على كل ما يمس الدين، قالت له بكل صراحة: “أنا سأذهب لإحضار الأطفال إلى مدرسة التربية الكنسية”. ثار الأب جدًا وبدأ يسب ويلعن ثم أمسك بالصور الدينية ومزّقها، وألقى بالكتاب المقدس على الأرض، وقال لها: “لن تخرجي من المنزل”. اتصلت الفتاة بالكاهن وأخبرته بما حدث، فأجابها: “إن كنتِ تودّين أن تحضري الأطفال إلى الكنيسة ليتعرفوا على اللََّه فبالأولى اخدمي والدك.
الصلاة من أجل والدها
فبدلاً من الغضب اغلقي على نفسك باب حجرتك وكرّسي صلواتك ومطانياتك هذا الأسبوع لخلاص أبيك”. امتلأ قلب الفتاة سلامًا وقررت تنفيذ ما سمعته من الكاهن. أغلقت باب حجرتها وبدأت تصلي من أجل والدها وكانت تصنع مطانيات من أجله. كان والداها يتوقعان ثورة ابنتهما وكآبة وجهها،
لكن على العكس لاحظا ابتسامتها وسلامها الداخلي ورقتها في التعامل معهما، في ليلة اليوم السابع، بينما كانت الفتاة في حجرتها تصلي لأجل والدها، إذا بها تجد والدها يقرع على الباب، ففتحت له وإذ به يحتضنها وهو يبكي قائلاُ: “سامحيني يا بنتي!” دُهشت الفتاة جدًا، وتجاوبت معه بروح الحب وهي صامتة. قال لها والدها:” الليلة وأنا نائم رأيت نفسي في حُلم وكأني في أتون نار جهنم.
كنت أصرخ من شدة النار. فجأة تطلعت فرأيتُكِ من بعيد تقفين وبجوارك ملاك. في لحظات أسرع الملاك نحوي، وناداني فخرجت من النار. قال لي: تعال، فإنك قد خرجت من هذه النار بصلوات ابنتك التي أرسلَتني إليك. والآن يا ابنتي لن أمنعك من أية ممارسة للعبادة أو الخدمة”. هكذا غيّرت صلوات الفتاة حياة أبيها ومستقبله الأبدي. عِوض التذمر آمنت بالسلطان الذي بين يديها، تصلي فتستجيب السماء، وتهبها أكثر مما تسأل وفوق ما تطلب.
خلاصة القصة
أخي وأختي الأعزاء! بالصلاة نقدر أن نصنع المستحيل لأن إلهنا إله المستحيل ولا يعجز عليه أمر. كل طلبة نطلبها من الرب من أجل خلاص نفس بقلب طاهر وإيمان قوي وثقة تامة ثقوا بأن الرب سوف يستجيب.
صلاة
أشكرك يا رب على كل عطاياك أشكرك يا رب علي الحزن قبل الفرح، أشكـرك يا رب على كل ضيـق. أشكرك يا رب على كل حال، واثق فيك يا رب أنك لن تدعنا في يد عدو الخـير، واثـق أنك سوف تمد يدك وتتصرف، لأن حكمك أنت يا رب أقوى من أي حُكم، تعـالى يـا رب!! وأتصرف أنـت.
المصدر: كتاب قصص مسيحية قصيرة
قصة فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان