واجه مشاكل الحياة باعتبارها حفنة تراب – قصة المزارع والحصان
واجه مشاكل الحياة باعتبارها حفنة تراب – قصة المزارع والحصان
نعيش حياة فيها الكثير من المشاكل والهموم، تعالوا نأخذ عبرة من قصة المزارع والحصان فإنها تعلمنا كيف نواجه مشاكل الحياة والرياح التي تعصف بنا باعتبارها حفنة تراب!
لا تخف أو تستلم! اصمد وجاهد لكي تربح إكليل النصر.
قصة المزارع والحصان
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة… بدأ الحصان بالصهيل. واستمر هكذا عدة ساعات… كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملأه الألم وطلب النجدة.
بعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه! فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال.
الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان للأعلى وقفز قفزة وصل بها إلى خارج البئر بسلام كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها.
كل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب
يجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى، انفضها جانباً وخذ خطوة فوقها لتجد نفسك يوماً على القمة!
- لا تتوقف ولا تستسلم أبدا مهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيا.
- اجعل قلبك خالياً من الهموم اجعل عقلك خالياً من القلق.
- عش حياتك ببساطة أكثر من العطاء وتوقع المصاعب.
- توقع أن تأخذ القليل توكل على الله واطمئن لعدالته وحقه ومحبته الذين لا يتغيرون ولا يزولون إلى الأبد
المصدر: كتاب قصص قصيرة
واجه مشاكل الحياة باعتبارها حفنة تراب – قصة المزارع والحصان