أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم حول التوبة والرجوع إلى الرب

4.6
(28)

أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم حول التوبة والرجوع إلى الرب

أقوال يوحنا ذهبي الفم

لا توجد خطيئة تستنفد سخاء وكرم وجود رحمة الله، حتى ولو كان الإنسان زانياً أو فاسقاً. إن قوة محبة الله ومحبة السيد هي عظيمة للدرجة التي تجعل كل الخطايا تختفي، وتجعل الخاطئ يسطع بدرجة أكثر ضياء من أشعة الشمس. والمسيح نفسه وهو يخاطب الجنس البشري قاطبة يقول “تعالوا إلي يا جميع المتعبين

والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم” (مت 11 /28) إن نداءه نداء رحمة، وصلاحه يفوق كل تصور. انظر من يدعو؟! إنه يدعو أولئك الذين أضاعوا قوتهم في كسر الوصايا، هؤلاء المحملين بأثقال خطاياهم، أولئك الذين لم يعودوا بعد قادرين على رفع رؤوسهم، أولئك الذين قد امتلأوا بالخزي، أولئك الذين لم يعودوا قادرين بعد على التكلم.

ما قاله القديس يوحنا ذهبي الفم بخصوص التوبة والرجوع إلى الرب
التوبة والرجوع إلى الرب

تعالوا إلي

فلماذا يكلمهم إذن؟ ليس لكي يقدمهم للقضاء، ولا ليسألهم عن الحساب. فلماذا إذن؟ – ليشفيهم من آلامهم، ليرفع عنهم أحمالهم، وماذا يكون أكثر ثقلاً من الخطيئة؟ تعالوا إلي فأنا أجدد وأنعش المنحنين تحت نير الخطيئة، كما لو كنتم تحت حمل ثقيل، سوف أمنحكم الصفح عن خطاياكم، فقط..

تعالوا إلي. إن اللص التائب الذي صُلب بجواره أتى، إنه أتى إلى يسوع بتوبة “اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” قال له يسوع: “اليوم تكون معي في الفردوس” (لو 23 :42-43) .

أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم بخصوص التوبة والرجوع إلى الرب
أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم حول التوبة والرجوع إلى الرب

لقد كان لصاً! لقد سرق المجوهرات، النقود، الخيل، والآن ها هو يسرق الملكوت، إنه يلتقط مفتاح باب السماء بمفتاح التوبة. يقول الرب يسوع: “توبوا فقد اقترب ملكوت الله”. فما هو ملكوت الله؟ إنه ليس حالة أكثر من يملك الله ويسود. لقد غزا المسيح العالم يوم ميلاده، لقد أتى ليسامح، ليصفح، لينير، ليقود، ليصنع كل شيء جديداً.

إنه أتى ليملك لا على عرش أرضي ولكن على عرش القلب والفكر، وأولئك الذين يصدقون يسوع ويتوبون ويديرون وجوههم من الخطيئة والذات إلى الله، سوف يجدون كما يقول يسوع: “ملكوت الله داخلهم” (لو 17: 21)
القديس يوحنا ذهبي الفم

 

المزيد من الأقوال والحكم

أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم حول التوبة والرجوع إلى الرب

downloadsoft.net

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 28

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock