أيها المسيحيون حافظوا على أرضكم فهي مجبولة بدم شهدائكم
أيها المسيحيون حافظوا على أرضكم فهي مجبولة بدم شهدائكم القديسين!
أيها المسيحيون، إن استمريتم في بيع أرضكم ووطنكم للغرباء، في نهاية المطاف أين سيكون مصيركم ومصير تاريخكم وهوية لبنانكم؟! إنكم تبيعون هويتكم وتسلمون أرضكم ووطنكم للغرباء الذين أكلهم الشجع والطمع. فعيونهم وقلوبهم على لبنان الأرز كي يبدلوا هويته وصورته الجميلة البهية ويلبسوها أحجبة سوداء على مقاسهم…!
لهذا يدفعون ثمن الأراضي ثلاث أضعاف زيادة عن ثمنها الحقيقي من أجل الاستيلاء على أرضكم. ويلكم مما تفعلون! والويل الأكبر للمسؤولين المسيحيين الذين يساهمون في بيع لبنان للغرباء ويتاجرون بدماء شهدائه وبأرض الأرز والقداسة أرض الشهادة والحرية.
ورد في الكتاب المقدس آية:
“ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم”. (أشعيا 05/23 و24)
هكذا سيكون مصير كل من تاجر ويتاجر بتراب هذا الوطن الحبيب لبنان، وبدم خيرة شهدائه وأهله وأبنائه. أيها اللبنانيون إن لم تعودوا إلى رشدكم، ربكم، دينكم، مسيحكم، وتحملون بزار المحبة والخير لبعضكم البعض ولكل إنسان، تبنوا علاقة حقيقية، إيمانية، شخصية مع الرب يسوع المسيح، سيكون مصيركم كالقش الذي تأكله النار وتتناثرون كالغبار في مهب الريح.
ويلكم إن لم تستيقظوا وتعودوا إلى عبادة ربكم ومحبة بعضكم بعضاً وتكونوا صورة المسيح في هذا الشرق الذي مزقه إبليس، وحوّله إلى ساحة للقتال والحروب الإجرام والموت العنف والخراب.
ظاهرة بيع أراضي المسيحيين: أرقام «تغلي» على نار الجشع!
المصدر: جريدة السفير – غراسيا بيطار
«مثلما باع يهوذا السيد المسيح بقبلة وحفنة من الدراهم، هكذا يفعل المسيحيون اليوم بأراضيهم… بقبلة الاستغناء ورزمة من العملة الخضراء». تختصر هذه العبارة واقع «أراضي المسيحيين» أو ما تبقى منها. «فالقضم متواصل على قدم وساق للجسم المسيحي في الدولة. وكذلك على الأرض». إنها الطريق نحو الفرز الديموغرافي. هذا عنوان التخوف الذي يطبع، منذ فترة، تحرك «الرابطة المارونية» وجولاتها المكوكية على المرجعيات وبين يديها الكثير من الأرقام المخيفة.
آخر فصول البيع سجلت تبعا للنائب نعمة الله أبي نصر في إحدى تلال حريصا. يقول أبي نصر، إن أميرا سعوديا اشترى خمسة عقارات تقع على هضبة تلة الصليب في دلبتا في كسروان المشرفة على البحر بموجب مرسوم رقمه 7938، مشيرا إلى أن «هذا الأمر أدى إلى اعتراض الأهالي في عريضة عنوانها «أراضي دلبتا ليست للبيع» ووقعها حوالي 200 شخص وراجعوا بكركي». أيها المسيحيون حافظوا على أرضكم!
قبل ذلك، رفعت «الرابطة» الصوت عاليا عندما سمح أحد المجالس البلدية المستقيلة في ساحل الشوف برفع نسبة الاستثمار في قطعة أرض، ليبادر بعد ذلك أحد رجال الأعمال الموارنة إلى بيع قطعة أرض (تقدر بملايين الأمتار المربعة) إلى أحد رجال الأعمال المسلمين. يقول مسؤول في «الرابطة» إن المشكلة «ليست في المشتري وإنما في البائع»، معربا عن تخوفه من أن يتخطى الأمر المسألة التجارية إلى الفرز الديموغرافي».
«مرقد العنزة» تبعا للمثل القديم «لم يعد ينطبق على المسيحيين» يقول مصدر في «الرابطة المارونية» متوقفا عند ما يسميها «ظاهرة» تفرج المسيحيين على واقع نزع البساط من تحت أقدامهم ـ أراضيهم، «لا بل هم يساعدون في جعل هوية مناطقهم «خليجية الهوى»، وهذا ما تبرهنه الأرقام التي وضعتها «الرابطة» أمام المرجعيات المسيحية والموثقة حتى نيسان 2012 على الشكل الآتي:
في بيروت وضواحيها تبلغ مساحة الأراضي المسيحية المباعة (1,800,000 م2) بالإضافة إلى وضع اليد على (2,000,000 م2) في المتن الشمالي، بيع (380,000 م2) من أراضي المسيحيين إلى مسلمين.
في المتن الجنوبي تبلغ المساحة المباعة لمسلمين نحو (1,400,000 م2).
فـي زغرتا الزاوية تبلغ المساحة المباعة لمسلمين (1,176,000 م2) بالإضافة إلى مساحات معتدى عليها وتبلغ (2,000,000 م2).
وأدى مشروع سياحي كبير في الكورة إلى بيع (2,240,000 م2) إلى مواطنين من أبناء الطوائف الإسلامية.
باع المسيحيون في جبيل مساحات من أراضيهم بلغت (1,870,000 م2) بالإضافة إلى ما تصنفه اللائحة في قائمة «المعتدى عليه» في لاسا (3,750,000 م2) وأفقا (10,000,000 م2). وصولا إلى المنية ـ الضنية حيث بيعت قرية حوارة (1,220,000م2) بالإضافة إلى أراض مباعة إلى مسلمين وتبلغ (3,170,000 م2).
في عكار، بيعت أراض مساحتها (812,000 م 2) للمسلمين.
فـي كسروان، (3,600,000 م 2) مباعة للمسلمين.
في النبطية، (2,800,000 م 2) مباعة للمسلمين و(1,600,000 م2) لآل القسيس.
فـي جزين، تبلغ مساحة الأراضي المباعة (1,300,000 م2) ويعرض آل أندراوس للبيع أراض تصل مساحتها إلى نحو (5,750,000 م2) بالإضافة إلى وضع اليد على مساحة 2,400,000 م2.
في القرى الحدودية الجنوبية، بيعت مساحة (700,000 م2) للمسلمين وهناك (450,000 م2) فـي حالة وضع يد. واشترى المسلمون في مرجعيون (320,000م2) و(680,000 م2) في صور. ومعروض للبيع في الناقورة (4,600,000 م2) من أراضي المسيحيين.
وتتوزع أراضي المسيحيين المباعة في الشوف والبالغة مساحتها (4,150,000 م2) بين الشيعة والدروز والسنة وكذلك في عاليه حيث تبلغ المساحة المسيحية المباعة للمسلمين نحو (820,000 م2).
في البقاع، أصبحت مساحة (618,000 م2) من أراضي المسيحيين في يد مسلمين مقابل (3,200,000 م2) معروضة للبيع من قبل أصحابها آل الخوري. أما في بعلبك الهرمل، فيسجل وضع اليد على مشاع القاع في مساحة تبلغ (11,000,000 م2) بينما بيع من أراضي المسيحيين ما مساحته (2,850,000 م2).
في بشري تملك المسلمون نحو (180,000 م2) من أراضي سكان القضاء.
الأرقام «تغلي» والديموغرافيا مهددة على حد تعبير أحد أركان «الرابطة المارونية»، كاشفا أن «بعض المشاريع يهدف إلى استهداف وحدات سكنية تفوق المنازل الموجودة أصلا في البلدات المسيحية». في الوقت نفسه، تسعى جهات مارونية إلى إقناع متمولين موارنة بشراء ملايين الأمتار المعروضة للبيع في العاصمة وجزين والشوف والبقاع وبعض مناطق الشمال،
لكن المفجع، يقول أحد الذين تابعوا هذا الملف «إن معظم المسيحيين الذين عرضوا أرضهم للبيع مستعدون لبيعها لأي كان، وما يعنيهم أن يحصلوا على السعر الأعلى بدل أن يبادروا إلى تقديم تنازلات. ثم يأتي من يقول بأن المسيحيين مهددون من شركائهم في الوطن، بينما حقيقة الأمر أن الجشع هو السبب بدليل أن معظم من يبيعون هم من كبار الملاكين».
مصدر المقالة والأرقام: جريدة السفير
مواضيع ذات صلة
- رسالة إلى الذين نقلوا حروب الآخرين إلى وطن الأرز لبنان
- التهديد حقيقي للوجود المسيحي في بلدان عديدة من العالم العربي
- شهادة ثلاثة مسلمين تركوا الإسلام وعبروا إلى نور المسيح
- إكرام الأهل واجب لأن وصية الرب تقول أكرم أباك وأمك
هل أصبح الحيوان أرحم من الإنسان؟
هل مات الضمير ولم يعد له وجود بين البشر؟