إكرام الأهل واجب لأن وصية الرب تقول أكرم أباك وأمك
إكرام الأهل واجب لأن وصية الرب تقول أكرم أباك وأمك
إكرام الأهل واجب مقدس
لهذا فكر جيداً قبل أن تتلفظ بأي حرف أو تقوم بأي عمل تهين به والديك، لأن الرب أوصانا قائلا: (أكرِمْ أباكَ وأُمَّكَ، كما أمرَكَ الرّبُّ إلهُكَ، لتطولَ أيّامُكَ وتَلقى خيرًا على وجهِ الأرضِ التي يُعطيكَ الرّبُّ إلهُكَ). (تث-5-16)
جاء في الكتاب المقدس (العهد القديم) في سفر الأمثال عدة تأكيدات حول نفس الأمر.
- اسمعوا أيها البنون تأديب الأب، واصغوا لأجل معرفة الفهم (أمثال 4 -1)
- اسمع يا ابني تأديب أبيك، ولا ترفض شريعة أمك (أمثال 1 -8)
- من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد (أمثال 12 -1)
وفي العهد الجديد يؤكد القديس بولس الرسول في الفصل السادس من رسالته إلى أهل أفسس على طاعة الأبناء إلى الوالدين عندما يقول: (أيها الأبناء، أطيعوا والديكم في الرب، فذلك عدل…)
أ – إكرام الوالدين هو أمر من الرب لا يمكن فيه الاجتهاد أو التأويل.
ب – لا يجوز للأبناء محاسبة الوالدين، فالحساب والثواب هو من الرب وحده.
ج – كل ما يقوم به الأبناء لوالديهم من إكرام أو إهمال فسوف يسري عليهم مستقبلا.
قصة واقعية
كان لأب ابن وحيد، اعتنى وتعب في تربيته، فكبر الولد وتزوج وسكن الأب مع ابنه في نفس البيت إذ لم يكن له أي مكان آخر للسكن. كبر الأب وساءت صحته، إذ أصيب بمرض عصبي أدى إلى أن ترتجف يداه ورأسه يهتز من شدة المرض، فكان كثيرا ما يقع الطعام منه وهو يحاول أن يضعه في فمه، وأحيانا إذا مـــــا ارتجفت يداه كثيرا وقع منه الصحن على الأرض منكسراً.
فاتفق الابن وزوجته أن يجلسوا الأب في زاوية من المطبخ منفرداً، بينما هما مع ابنهما الصغير يأكلان على الطاولة الكبيرة، وصنع لأبيه صحن من الخشب ليأكل فيه حتى إذا ما وقع من يده على الأرض لا ينكسر. لم يعترض الأب على ذلك ولكن كان حزينا في داخله.
مرت الأيام وذات يوم بينما الولد الصغير يلعب، وجد قطعة من الخشب فأخذ يلعب بها محاولا أن يصنع منها شيئا، فسأله والديه ماذا تريد أن تصنع منها؟ فأجابهما، أحاول أن أصنع منها صحنا أقدمه لكم عندما أكبر. لدى سماعهما ما قاله ابنهما الصغير، أخذ الابن وزوجته يبكيان واتجها نحو الأب المسن وبكل رفق أخذاه من زاوية المطبخ، وأجلساه معهما على نفس المائدة ليأكلا سويــة.
الويل لك يا من تهين والديك!
القصة من كتاب قصص مسيحية قصيرة
مواضيع ذات صلة
- هل أصبح الحيوان أرحم من الإنسان؟
- هل مات الضمير ولم يعد له وجود بين البشر؟
- كيف نجاهد بالمحبة لإعلان كلمة الله؟
- تنظيم داعش الإرهابي يعدم 12 مسلماً اعتنقوا المسيحية
- لا يمكننا الاستسلام لحقيقة تهجير المسيحيين من الشرق
أقنعة الشر السوداء هذه الأقنعة الشيطانية