ارجعوا للرب بالتوبة والندامة لأن الآتي سيكون فظيع
ارجعوا للرب بالتوبة والندامة لأن الآتي سيكون فظيع
دعوة إلى الصلاة والتوبة
إخوتي في المسيح، إن المنطقة العربية تمر بأوقات صعبة وخطيرة للغاية. في ظل التغييرات الجذرية والثورات الدموية التي تعصف بالبلاد، يبدو أن قوى التعصب والشر قد خرجت من أوكارها، محدثةً فوضى وإجرامًا في حياة الناس والأوطان.
يواجه المسيحيون تحديات جسيمة، حيث يدفعون الثمن الأكبر من التهجير والاضطهاد والقتل. لذا، أدعوكم جميعًا للعودة إلى الرب بالتوبة والندامة. فلنرفع صلواتنا إليه، ونطلب رحمته وإرشاده في هذه الأوقات العصيبة. لنكن معًا في الإيمان، ونسعى للسلام والأمل في قلوبنا وقلوب من حولنا.
دعوة للعودة إلى الرب
أيها السامعون، حان الوقت للعودة إلى الرب!
فالزمن المقبل سيكون صعبًا للغاية! نحن لا نتحدث هنا عن خرافات أو كلمات مبالغ فيها، ولا نهدف إلى تخويف أحد. إنما نتأمل في ما هو مكتوب في الكتاب المقدس، كلمة الحياة التي تخلى عنها الكثيرون، وفضلوا مجد هذا العالم الفاني.
إنه وقت حاسم للمؤمنين للقيام بعودة حقيقية إلى الرب! عليكم أن تدركوا أن ما ينتظركم سيكون قاسيًا إذا لم يكن رجوعكم إلى الله نابعًا من قلب صادق، مُصمم على التوبة والندم والصلاة. العودة إلى الله تتطلب منا الإخلاص والعزيمة في تجديد علاقتنا به، لنتمكن من مواجهة التحديات القادمة بسلام وثقة.
ارجـعوا للرب أيها المسيحيون! لأن الآتي سيكون صعب جداً
ارجـعوا بقلوبكم وعقولكم ونفوسكم! ارجعوا بالصلاة والصوم! ارجعوا بالتوبة والندامة لأن الآتي سيكون صعب وقاسي! لن تتصوروا كيف سيكون غضب الرب إن لن ترجع الشعوب عن خطيئتها وإجرامها بالتــــــوبـــــــــــــــة الصادقة! عودوا للرب بالتوبة الحقيقية!
لتكن عبادتكم للرب عبادة صادقة نابعة من قلب طاهر، يقول الكتاب المقدس: “الله روح والساجدون للرب يسجدون بالروح والحق”… لبنان بخطر كبير! العالم العربي برمته بخطر فظيع! لأن يد الشر قوية وليس بأحد قادر على كسرها إلا قوة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح المقدسة!
أيها المسيحيّون ارجعوا إلى الصليب!
السجود تحت الصليب والصلاة
دعوة للتمسك بالإيمان
اسجدوا تحت الصليب، اقرأوا الإنجيل المقدس، وعيشوا تعاليمه كل يوم! حاربوا إبليس بالصلاة والصوم، ليهرب من أمامكم. اتحدوا حول القربان المقدس ليقدس نفوسكم ويقوي إيمانكم.
أحبوا بعضكم بعضًا بمحبة الرب، بالمحبة الحقيقية الصادقة والكاملة! لا تدعوا التفرقة والتحزب تهدم ما تبقى من مسيحيتكم. فلنتحد جميعًا في الإيمان، ولنكن مثالًا للسلام والوحدة في عالم يحتاج إلى نور المسيح أكثر من أي وقت مضى.
صلاة
لك يا رب نرفع صلواتنا وإليك ننادي لكي تحمي بيمينك المقدسة وطننا الحبيب لبنان وكل أبنائه وأهله، احمي يا رب كنيستك من الشر الحاقد المتربص في عالمنا العربي، الذي فتك بشره وحقده الملايين من البشر!
أرجوك يا رب أبعد عن لبنان هؤلاء المجرمين، ذو الأيدي الملوثة بالدم. وخلّص أهلنا الأحباء أبناء كنيستك في هذا الوطن الحبيب وفي كل الأوطان التي عانت وتعاني من هذا الإرهاب الحاصل. نذكر أيضا إخوتنا المسيحيين في سوريا والعراق ومصر بالأخص الذين استشهدوا وهجروا من بيوتهم ودمرت كنائسهم وبيوتهم! نطلب منك يا رب المجد أن تمد يدك الطاهرة الحنونة وتخلص شعبك من هذه المحنة التي يمر بها عالمنا العربي.
أنر يا رب بنورك القدوس هؤلاء الذين يرفعون شعار العنف والإرهاب. اسكن بروحك القدوس قلوبهم وأعدهم إليك وانقذهم من الهلاك وفخاخ إبليس الذي لوث عقولهم بأفكار الجهاد والحروب والغزوات! وجعل من عالمنا العربي ساحة للعنف والإرهاب. خلّص يا رب، بارك وارحم! ولك يليق التسبيح والمجد والإكرام والسجود الآن وكل آن وإلى الأبد. آمين.
المزيد من التأملات الروحية
- بآلام المسيح وموته على الصليب جرى دم الغفران على البشرية جمعاء
- صليب المسيح هو الكلمة التي بها رد الله على شر العالم
- ارجعوا إلي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح
- رسالة خاصة من يسوع لكل قلب وكل روح
- طريق العودة إلى الله والرجوع عن الخطيئة والتوبة إليه
رسالة ميلادية من مسيحيي سوريا إلى طفل المغارة
لك يا رب نرفع صلواتنا وإليك ننادي لكي تحمي بيمينك المقدسة هذا الوطن الحبيب لبنان وكل أبنائه وأهله، احمي يا رب كنيستك من الشر الحاقد المتربص في عالمنا العربي، الذي فتك بشره وحقده ملايين من البشر بدون هوادة!