اغمر يا طفل المغارة قلوبنا بسلامك وخيرك وأمانك
اغمر يا طفل المغارة قلوبنا بسلامك وخيرك وأمانك
ما أروعك أيها الطفل المولود بمزود في المغارة
يحيط بك المجوس الذين جاءوا يقدمون لك الهدايا والسجود، وتحضنك أمك العذراء القديسة ويفرح بك القديس يوسف النجار. وتسجد لك الأغنام والمواشي، وتحيط بك جيوش من ملائكة السماء. أيها الطفل البريء أنت هو الحب الطاهر النازل من السماء لكي يشفينا ويطهرنا.
أنت صرخة السماء والقلب الذي يحمل الحب لكل المسكونة. أتيت لكي تغسل بمحبتك المتفانية خطايانا و عاهاتنا ترفعنا إليك وتنجينا، قدمت لنا ذاتك بالفداء حتى الموت على خشبة الصليب من أجل خلاصنا. اغمر يا طفل المغارة قلوبنا وعقولنا بسلامك وخيرك وأمانك.
أيها الطاهر القدوس
أنت هو نبع الحب الحقيقي النقي العذب، فكل حب خارج عنك هو حب ناقص مشوّه، تسوده الأنانية والطمع وحب الذات. أعط يا طفل المغارة نفوسنا وعقولنا الحكمة. امنح السلام يا أيها القدوس في كل الأوطان وخاصة في شرقنا الجريح، الذي مسّه إبليس بشرّه ومكره وخبثه، فجعل منه مكان تعمّه الفوضى ويسود الإجرام وتكثر فيه الثورات الدموية الحروب والإرهاب، تضطهد كنيستك ويقتل أولادك ويهاجر أتباعك وتدمر معابدك.
أعط يا ربي يسوع السلام والأمان إلى لبنان وكل الأوطان وبارك كل إنسان يسعى إلى السلام. بارك يا رب الشعوب التواقة إليك وأولئك التائهون لكي يعودوا يهتدوا إلى قلبك الرؤوف المحب. بارك يا طـفل المغارة رعاة الكنيسة والقائمين علينا لكي يرعوا شعبك بكل صدق وأمانة، ويبشرون بإنجيلك بين كل الأمم بدون خوف أو هلع.
لتكن يا رب هذه السنة سنة السلام والإيمان
سنة النهضة والتحرير، سنة الانطلاق والالتقاء بك. سنة لخير كل الشعوب. علّمنا يا طفل المغارة أن نحب مثلما أحببتها. ساعدنا يا يسوع لكي نسير بطريق حبك المقدس الخالي من الدنس وحب الذات، التائق إليك.
أيها الطفل البريء اروي نفوسنا من نبع محبتك لكيلا نعود ونعطش إلى ماء العالم ومجده الباطل. كمّلنا يا يسوع بفيض حبك واغمرنا بحنانك ونعمتك. وارفعنا إليك. واجذب إليك نفوسنا وانر ببهاء نور وجهك القدوس قلوبنا وعقولنا. قدّسنا طهّرنا باركنا واسكنا ملكوتك السماوي.
ولك يليق المجد والإكرام والسجود والتسبيح الآن وكل آن وإلى أبد الآبدين… آمين
ميلاد مجيد للجميع
المزيد من التأملات الروحية
- أظهر لكم نعمتي والخلاص أعطي لكم بابني يسوع المسيح
- الثالوث الأقدس – الله ليس بعيدًا عنا لكنه معنا
- الله ينتظركم لا تتهاونوا عودوا إليه الآن!
- نحن مدعوون لنكون رعاة لا بأنفسنا بل بالرب
- كيف يؤمنون بالمسيح وما سمعوا به؟
- ارجعوا للرب بالتوبة والندامة لأن الآتي سيكون فظيع