الطرق السليمة للتحدث مع أطفالك لتعزيز الثقة وبناء الشخصية
الطرق السليمة للتحدث مع أطفالك لتعزيز الثقة وبناء الشخصية القوية
هموم وشؤون الأطفال
ها قد عاد التلامذة مرة أخرى إلى مدارسهم وابتدأ العام الدراسي الجديد، الكل مشغول في التحضير، التسجيل، الكتب والأمور التي تتعلق في المدرسة وهمومها. نرى الأهل في بداية كل عام دراسي بحالة انشغال وضغط من الناحية المادية والنفسية. وكثيراً من الأحيان كوالدين، يشعرون بالعصبية لعدم تجاوب أبنائهم ورفضهم في بعض الأحيان الذهاب للمدرسة.
فيما يلي سوف نشرح بعض الأساليب البسيطة للمساعدة في كيفية التحدث مع أطفالك في سن المراهقة وما دون لتعزيز قوتهم وبناء مشاعر إيجابية تساعدهم كثيراً في بداية السنة الدراسية وتقوي معنوياتهم بين الطلاب.
الحوار الهادئ مع الأطفال
أكثر ما يمتع الأطفال من عمر 10 سنوات وما دون التمتع في رحلة مميزة في الطبيعة، الركض وراء الفراشات، التقاط الصور واللعب بدون توقف. لكي تطلع على أفكارهم عليك سؤالهم أولاً عما أحبوه في ذلك النهار وما كان لون نهارهم… ركّز على اللون، لأن لغة اللون عند الطفل تأخذ المكان الأول في التعبير. ويمكن أن يتراوح اللون من الرمادي إلى اللون البنفسجي.
إنه من الجيد دائماً معرفة سبب اختيارها للألوان كي نصل لمعرفة ما يفكرون به وما كان شعورهم في ذلك النهار. هناك عدة طرق لفتح حوار سهل وشيّق مع الطفل، لكن الطرق السهلة والسريعة لفتح حوار مفيد وجيّد مع الأطفال من جميع الفئات العمرية تحت سن المراهقة هو المحادثة والتواصل معهم عن الأحداث التي جرت في يومهم. وعادة ما يحدث هذا الحوار على مائدة الطعام بالنسبة لنا، فإن ذلك يحدث عادة على مائدة العشاء.
أود أن أطلب من الأهل بالتركيز على لغة الحوار مع أطفالهم وخاصة على مائدة الطعام. في فترة الحوار الذي تدور بين الأهل وأطفالهم تستخدم نظام التقييم في واقع الحديث عن الحالة العاطفية والنفسية للطفل. وما يدور في خاطره وما الذي يزعجه وما هو الشيء الذي يفرحه. لكن للأسف الكثير من الآباء والأمهات يقعون في الخطأ الكبيرة لعدم توصيل الرسالة الصح للطفل أو عدم إفهام الطفل ما يجب فهمه بالطريقة الصحيحة والمثالية، عندها تقع المشاكل.
فهم ما يجول في خاطر أطفالنا
كآباء وأمهات ننفق الكثير من وقتنا في الحديث لأطفالنا، وبعد ذلك نتساءل لماذا لا يبدو أنهم قد استمعوا لنا! كثيراً من الأوقات واللحظات الساخنة نجد أنفسنا عالقين في الصراع ونقاش حاد، ولا يمكننا معرفة ماذا نقول لوقف هذا القتال. فنقع في حيرة وتساؤلات كبيرة!؟ لماذا أطفالنا لا يتجاوبون! لماذا يرفضون نصائحنا؟ في بعض الأحيان لا نعرف كيفية الإجابة على الكثير من الأسئلة الصعبة التي تراود مخيلتنا!
لماذا إمكانية التحدث مع الأطفال تكون في بعد الأحيان صعبة؟
التحدي الأساسي الذي يواجه الآباء والأمهات هو أنهم في كثير من الأحيان يتكلمون دون فهم كيفية تلقي أطفالهم الرسالة وما مدى تجاوبهم وفهمهم لمضمونها. وهذا ما أكده الكثير من أطباء علم النفس. غالبا ما تضع افتراض أن أطفالنا فهموا كلامنا، لكن بعد ذلك نتساءل، لماذا لم يفعلوا ما قلناه لهم.
فنفع في التساؤلات الكثيرة! بينما العديد من المحادثات بين الوالدين والأطفال يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم، ليصبح التواصل الفعّال ليس ممكناً فحسب بل يمكن أن يصل إلى حائط مسدود وتنافر.
نستند في معلوماتنا على الاستراتيجيات الناجحة حول العديد من القضايا من مراكز التنمية البشرية والعلاقات الأسرية والاجتماعية. انتبه! ليس هناك أي سيناريو للحفظ أو نظام محدد للمتابعة. أعتقد أن هذه الأفكار سهلة التطبيق كأدوات يمكنك الاستعانة بها عند الحاجة إليها لمساعدتك ومساعدة طفلك على فهم بعضكم البعض.
عند التحاور مع طفلك عليك الهدوء وأخذ برهنة من الراحة والاستماع إلى طفلك. يجب القيام بإجراءات محددة لتعزيز هذا الحوار أكثر، مثل نظرك المباشر في عيونه، الإنحناء لمستوى طفلك أو حمله إليك لجعله يشعر أنك مهتم به. عليك الاستماع لأن هذا يساعد كثيراً في بناء علاقة قوية وصلبة بينك وبينه ويساعد أكثر في بناء هذه العلاقة حسن الاستماع له. إذا لم تتمكن من التحدث في تلك اللحظة بالتحديد وكنت مشغول في شيء مهم جداُ، عليك بالقول له أنك الآن وسط أمر هام وعند انتهاءك فوراً سوف تباشر الحديث معه.
الإصغاء إلى ما يقوله أطفالنا
كلمات طفلك مهمة وعليك أن تكرر ما سمعت منه. إنه من المفيد أن تعيد وتكرر ما قد سمعت. لتضع مشاعر وأحاسيس طفلك في الكلمات وهذا ما يساعد كثيراً على فهم ما يريد. قد يكون يريد أو يرغب باللعب في الأرجوحة أو في أي لعبة أخرى أليس كذلك؟ أو لا يريد الذهاب إلى المدرسة اليوم يشعر بالتعب.
عليك تدارك ما يريد بعناية مركزة تفادياُ لوقوع المشكلة الكبيرة. إذا كان الطفل في حالة غضب ويبكي بقوة، وكانت ردة فعلك أنك قلك له” أنت مجنون حقاً، اسكت أنصت وصراخ عال وغيره من الكلام الجارح والغير محبب!” عندها تأكد أن هذا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر بدلاً من مساعدته وسوف يزيد من صراخه وبكائه.
مساءلة الأطفال
عليك بطرح أسئلة محددة لجمع مزيد من المعلومات. تقدر أن تقول له: “هل تستطيع أن تقول لي بالضبط ماذا حدث، ما هو الذي يزعجك وماذا تريد بالتحديد؟” إذا كان من المنطقي أن تتحدث بعض أكثر، قد تسأله: “لماذا انت مستاء هكذا؟ ما هو الشيء بالتحديد الذي يحزنك؟ وغيرها” اسأله أسئلة متكررة لتصل إلى حقيقة مشاعر طفلك إنها تساعدك على جمع مزيد من المعلومات، حتى تتمكن من فهم ما حدث فعلاً وكيفية وضع الحلول المناسبة.
عزيزي، عزيزتي!
الأطفال نعمة لا تقدر بمال! فما تزرعه من قيم وتعاليم لطفلك سيأتي اليوم تحصده في المستقبل، فانتبه ماذا تزرع لكي تحصد الحصاد الجيد…!
لكم منا أطيب الأوقات السعيدة، الطيبة والحياة العائلية الكريمة والهادئة
مواضيع ذات صلة
- دليل الربح الحقيقي وكيفية النجاح في مدرسة الحياة
- طريق العودة والرجوع إلى المسار الصحيح
- الورود تملك لغة سحرية في التعبير عن المشاعر
- ختيار نوعية الحياة التي تعيش والسعي للوصول إلى حياة ناجحة
- خطوات لممارسة التأمل الهادف أثناء فترات الاستراحة