تعال يا سيدي الحبيب قد عطشت إليك نفسي واشتاق لك قلبي

4.6
(27)

تعال يا سيدي الحبيب قد عطشت إليك نفسي واشتاق لك قلبي

آمنت ربي

حياة أبدية أعطيتني سيدي وربي وإلهي ما أبسط تعاليمك وما أسلس قيادتك تصورت في بحثي أن الأمر أكثر تعقيدا ورحت في تيهاني أتخبط في مختلف الافتراضات إلى أن أتيت أنت سيدي من ظلام جهلي انتشلتني وبيمينك مسكتني ورفعتني وإلى نورك قدتني وأرشدتني وطريق الأبدية أنرت لي وهديتني. آمنت ربي وهاك قلبي وهاك حبي وهاك عهدي أبدا لن أدعك تغيب عن ناظري ودوما أراك أمامي تقود خطاي

ترفعني يداك إلى أنوار المجد ويقهر الإيمان بك قوى الفناء وينير اتباعك ظلمات القبور ويؤدي دربك إلى طريق الحياة قلت ربي أن الحياة الأبدية هي: أن نعرف الآب وقد كشفته لنا وأن نؤمن بك ابنا ومخلصاً وقد آمنّا وأن نتبعك على درب صليبك وها قد تركنا كل شيء وتبعناك.

تبعناك نتحمل في سبيلك الضيق والشدة والاضطهاد فرحين مؤمنين أنك أنت القيامة والحياة وان دربك هو درب الحياة لذا إيماننا بك راسخ لا يتزعزع وإنّا بك متحدون في حياتك الأبدية شركاء ومشتركون فزد يا رب إيماننا ونمي ربي اتحادنا وقوي محبتنا بأبيك وبك وبإخوتنا وعضد اللهم رجاءنا.

تعال يا سيدي الحبيب قد عطشت إليك نفسي و اشتاق لك قلبي
تعال يا سيدي الحبيب قد عطشت إليك نفسي واشتاق لك قلبي

ربي ابق معي فأنت فرحي و فيك سلامي

اشتقت إليك تعالَ سيدي وربي وإلهي فَرِحاً كنت دوما أطفر وأسير خلفك كطفل كنت أتبعك إلى حيث تمضي ولم أدعك أبدا تغيب عن ناظري ظّلت عيناي مثبتتان على دربك قبل وبعد صدمة الصلب وجلال القيامة في حضرتك لم يعرف الخوف والاضطراب إلى قلبي سبيلا.

فصوتك كان يهمس كل يوم في أذني لا تخف يا قليل الإيمان لماذا تخاف. وحين أحاط بي ظلام الصلب وشباك الموت صرخت نحوك وجدتك أمامي أيها الراعي الصالح الباذل نفسه عن الخراف تقول سلام لك، أنا هو لا تخف … وتريني جراح الصليب وهات إصبعك وجسني لتعرف وتشهد أني هو.

فالروح لا عظم ولا لحم له ضع يدك يا بني في مكان طعنة الحربة حيث سالت آخر قطرات دمي وماء لتروي شجرة إيمانك ذا يستريح قلبي وأنام في سلام وارقد قرير العين مرتاحا لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا هكذا همست في أذني والأربعين يوم مكثت تعلمني وتفس لي الكتب إلى أن انفتحت عيناي. تعال يا سيدي الحبيب

حينها اصطحبتني إلى الجبل وهناك باركتني وصعدت وتركتني كيف يغيب وجهك عني فلتغب الدنيا وتضمحل الشمس والنجوم وابق أنت معي فأنت فرحي وفيك سلامي… لا تبطئ بعد يا رب فقد برح بي شوقي إليك هلم تعال يا سيدي فقد اشتاق إليك قلبي.
بقلم الأب/ بولس جرس – الكنيسة الكاثوليكية بمصر

 

 المزيد من الصلوات

تعال يا سيدي الحبيب قد عطشت إليك نفسي واشتاق لك قلبي

lightbook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 27

No votes so far! Be the first to rate this post.

Related Articles

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker