توبي يا مدينة نيويورك ويا كل الأرض لأن نهاية كل شيء قريبة!
توبي يا مدينة نيويورك ويا كل الأرض لأن نهاية كل شيء قريبة!
هذا النداء ليس فقط لشعب أمريكا ومدينة نيويورك بل لكل شخص في العالم، لأن روح الرب يعمل بقوة ويطلق صرخاته بواسطة خدامه البسطاء المتواضعين. شهرين ونحن ننادي للناس لا تخافوا لا ترتعبوا هذه علامات الأزمنة الأخيرة! توبوا وارجعوا للرب…!!!
لكن للأسف الكل مشغول كيف يأتي بالمال ومرعوب من الغد وخائف من المرض والموت والجوع. ولم يفهموا ماذا يعني نهاية النهايات. يعني أن المسيح صار مجيئه قريب على الأبواب. كورونا فيروس هو البداية وهو ناقوس الخطر لكل شخص منا!
هذا الرجل يصرخ لشعب أمريكا ومدينة نيويورك بأن يتوبوا ويعودوا للرب وينادي كل شخص منا بأن مجيء المسيح صار قريب وعلينا كلنا أن نتوب توبة حقيقية ونستعد لاستقبال الرب، وأنا أردد معه الويل لسكان الأرض من الآتي!!!
استعدوا قبل فوات الأوان!!! لأن القادم سيفوق كورونا فيروس أضعاف الأضعاف. بثواني ستزول أمم من الوجود وبثواني سيختفي مليارات الشعوب! وأنت للأسف ما زلت متعلق بأمجاد هذا العالم. وما زالت القلوب سوداء غير نقية والخلافات تملأ البيوت، والأرض يملأها الشر والفسق والفساد والزنا والغش والنفاق، ورائحة الدم والموت في كل مكان. اصحوا قبل فوات الأوان…!!!
سؤال لكل شخص منا
الناس تصلي لأكثر من شهرين من أجل إبعاد مرض كورونا فيروس، لماذا الرب إلى هذه اللحظة لم يستجيب لصلاتنا ويوقف هذا الوباء القاتل؟
ممكن الجواب ينطبق على مثل المرأة الحامل!
المرأة الحامل قبل ولادتها تتعرض للحظات مؤلمة وقاسية جدا خلال مخاضها الأخير قبل ولادة طفلها وأثناء هذا المخاض تشعر بألم ووجع وخوف رهيب وتطلق أصوات البكاء والصراخ واعتقد كل الأمهات مررن به. لكن بعد ولادتها لطفلها وسماعها صوت بكائه، يحمله الطبيب ويضعه على صدرها لترضعه وتحضنه، في هذه الأثناء تنسى الأم أوجاعها ويزول المها ويحل مكانه الفرح والسعادة والابتسامة والأمل الكبير.
مثل هذه الأم ينطبق على الكنيسة!
ستقطع الكنيسة المجاهدة قبل انتصارها وولادتها الجديدة بأوقات صعبة ومؤلمة للغاية، وأثناء هذه الآلام والأوجاع وفي ظل هذا المخاض الكبير سيخسر الكثيرين حياتهم ويفقد الكثيرين إيمانهم ويرتد آخرين لكن الذي يبقى متمسكا بأمة الكنيسة وإيمانه هو من سيرى ولادتها الجديدة وانتصارها، وهو من سيشارك معها استقبال عريسها ويدخل معه إلى وليمة العرس ويسمع صوت ملكها وقدوسها العظيم وعريسها المخلص الفادي وعلى رأسه التاج ومعه جيوش السماء.
وقتها سيكون الفرح والابتهاج والانتصار والسعادة التي لا توصف وتدوم للأبد. قم أيها النائم وانطلق بكل ما تملك من قوة بالتوبة والصلاة وأعمال الخير والرحمة والمسامحة واجمع الزيت المقدس لسراجك لتكون من بين الداخلين إلى حفلة العرس مع العريس والمنتصرين الواقفين بفرح وسعادة أمام الملك والمخلص يسوع المسيح لتشارك في وليمة العرس السماوي والانتصار الأبدي وتكون مع الذي ستراه كل عين وتسمعه كل أذن وتسجد له كل ركبة في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض. أسرع قبل فوات الأوان…!
المزيد من التأملات الروحية
- إلهنا إله سلام يجمع إليه المسالمين
- نداء السلام نريد حياة السلام نريد أن نكون جيل السلام
- عظات روحية مسيحية متنوعة من أقوال آباء الكنيسة
- عطش وحياة – تأمل مسيحي يروي العطش الروحي
- ما هو الصليب وكيف تدرك سره وتؤمن بحقيقته؟
- الحب الإلهي في سفر نشيد الأناشيد بقراءة روحية
كيف نصلي ونشعر بقوة ولمسة الله في حياتنا؟