صلاة الشكر والسجود إلى الله وقت الصعاب والتجارب

4.6
(24)

صلاة الشكر والسجود إلى الله وقت الصعاب والتجارب

أشكرك أيها الديان العادل

لأنك تحكم على نفسي الشقية كي تؤدب منك فلا تدان مع العالم، وكي تخلص روحي في يومك حيث القضاء، وكي أصير من المحسوبين أهلًا للحصول على الدهر الآتي ضمن أبناء القيامة المعينين للحياة الأبدية، واجعلني يا رب بمعونتك وبنعمتك وبفعل روحك القدوس أهلًا للسعادة الإلهية سعادة الخلاص. املأني من روحك ومن مخافتك واحصرني في النظر لدعوتك لأسلك بحسب الدعوة التي دُعيت بها؟ .

▶ صلاة الشكر والسجود إلى الله (فيديو)

صلاة الشكر والسجود إلى الله وقت الصعاب والتجارب
صلاة الشكر والسجود إلى الله وقت الصعاب والتجارب

ربــــي

قدني على الدوام واشبع في الجدوب نفسي ونشط عظامي لأخدمك وأرضيك وأتمم خلاصي بخوف ورعدة. اجعلني جائعًا إلى برك وعطشانًا إلى قداستك لأشبع من دسمك الحي وأروى كما من لبن وعسل، واسمح أن تعزيني بوعدك الأكيد بالآتي. أمل سمعك إليّ واقبلني في سمائك عند أزمنة رد كل شيء، لأن شمسك لا تغيب وقمرك لا ينقص ونورك أبدي يا الله مخلصي. أتضرع لك كي ترحمني وتدركني رأفتك وخلاصك.

عزي النائحين وأعطيهم جمالًا عوض الرماد وتسبيحًا عوض اليأس وتمجيدًا عوض الآلام، واحسبني وإياهم ضمن مفدييك الراجعين إلى أورشليم بترنم وفرح أبدي وأدركني بالابتهاج والفرح وتقودني إلى ينابيعك الحية، ولتمض الأوجاع والأمور الأولى، واسمح أن تلبسني برك وتجلسني في وليمتك وتنعم على فتاك بثوب العرس وأوجد في جمالك. إنني يا سيدي لست مستحقًا لشيء، لكن قل كلمة فقط كي أبرأ لأن عندك كل السلطان.

تفكني من قيودي وتطلقني من الحبس وتحللني من أسري تحررني، أنت نوري، أنت مائي، أنت خبزي، أنت ناصري، أنت مخلصي. إن قلبي معك دومًا يفيض سلامًا. تعالى أيها الرب يسوع!!

آمين تعالى أيها الصادق الأمين!! إن شمس الأبدية خلف الغيمة ووجه الإله الحكيم الوحيد المنير ينتظرني وما يفي لي إلا القليل فلتدركني رأفتك لأنني قد تمسكنت جدًا وانتظرك يا ربي لتأتي أيضًا وتأخذني إليك، فآمين تعالى أيها الرب يسوع المسيح. لك المجد مع أبيك الصالح على كل شيء.

المصدر: كتاب رسالة إلى كل نفس متضايقة للقمص أثناسيوس فهمي جورج

 

صلاة الشكر في المسيحية: أهمية وتعاليم

مقدمة

تلعب صلاة الشكر والامتنان دورًا هامًا في العديد من الأديان والثقافات حول العالم. في المسيحية، تعتبر “صلاة الشكر” من العبادات المهمة التي يقوم بها المسيحيون للتعبير عن شكرهم وامتنانهم لله على النعم التي أنعمها عليهم. تعكس هذه الصلاة الروح الدينية والتعاليم الأساسية للمسيحية وتعزز الروابط بين المؤمنين والله.

 

أهمية صلاة الشكر

إن صـلاة الشكر لها أهمية كبيرة في حياة المؤمنين. فهي تساعدهم على التركيز على نعم الله وفضله وتذكرهم بأن كل شيء يأتي منه. تعتبر هذه الصلاة تعبيرًا عن الوداعة والاعتراف بالله كمصدر للحياة والرحمة والإمداد. إضافة إلى ذلك، تعزز صلاة الشكر روح الثناء والتواضع في قلوب المؤمنين وتعينهم على الاستمرار في العبادة والاعتماد على الله في حياتهم اليومية.

 

التعاليم المسيحية لصلاة الشكر

صـلاة الشكـر تستند إلى التعاليم التي وردت في الكتاب المقدس وخاصةً في العهد الجديد. تعلم المسيحية أن الشكر هو واجب مقدس تجاه الله، وأن المؤمنين يجب أن يعبروا عن شكرهم وامتنانهم له بكل ما يعطيهم إياه. تدعو المسيحية المؤمنين إلى أن يكونوا ممتنين لله في كل الأحوال وأن يشكروه حتى في الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها.

 

طرق صـلاة الشكر

هناك عدة طرق يمكن للمسيحيين أن يعبروا من خلالها عن الصلاة في المسيحية. سنستعرض بعض هذه الطرق فيما يلي:

1. الشكر الشخصي

يمكن للمسيحي أن يعبر عن شكره لله عن طريق الصلاة الشخصية. يستطيع أن يتوجه إلى الله ويعبر عن امتنانه لنعمه ومحبته. يمكن للمؤمن أن يقدم شكره لله على البركات اليومية التي يتلقاها، مثل الصحة، والأسرة، والعمل، والحماية. يعتبر الشكر الشخصي فرصة للمؤمن للتواصل المباشر مع الله وتعبيره عن شكره العميق وامتنانه.

2. صلاة الشـكر الجماعية

إضافةً إلى الصلاة الشخصية، تعمل الكنائس المسيحية على تعزيز صلاة الشكر الجماعية. يتجمع المؤمنون في الكنيسة ليشكروا الله سويًا على نعمه ومحبته. يمكن أن تتضمن صلاة الشكر الجماعية الأغاني والتسبيحات والقراءات الدينية التي تسلط الضوء على فضل الله وحكمته. يعتبر هذا النوع من الصلاة فرصة للمؤمنين للتواصل والتشجيع المتبادل وتقديم الشكر كجماعة واحدة.

3. الشكر من خلال الخدمة

تعتبر الخدمة والعمل الخيري وسيلة أخرى للمسيحيين للتعبير عن شكرهم لله. من خلال مساعدة الآخرين وتقديم الدعم والمحبة، يعبر المؤمنون عن امتنانهم لله الذي يمنحهم القوة والقدرة على خدمة الآخرين. يعتبر العمل الخيري فرصة للمسيحيين للتجسيد العحية هناك عدة طرق يمكن للمسيحيين أن يعبروا من خلالها عن صلاة الشكر في المسيحية. سنستعرض بعض هذه الطرق فيما يلي:

4. الشكر من خلال الحياة اليومية

يتجلى صـلاة الشكر في المسيحية أيضًا من خلال طريقة عيش المؤمنين حياتهم اليومية. يشمل ذلك أن يعيشوا حياة تليق بنعم الله عليهم، وأن يعملوا بجد ونزاهة في عملهم، وأن يتعاطفوا مع الآخرين ويبنوا علاقات صحية ومحبة. بواسطة العيش الصالح والمثل الحسن، يعبر المسيحيون عن شكرهم وامتنانهم لله ويكونوا شهودًا حية على فضله.

 

صلاة الشكر في التقاليد المسيحية

صلاة الشـكر لها أيضًا تقاليد معينة تمارسها الكنائس والمؤمنون. قد تشمل هذه التقاليد العروض الخاصة والأغاني والتسبيحات والتعابير اللفظية التي تعبر عن الشكر والامتنان لله. تعتبر هذه التقاليد جزءًا من الثقافة المسيحية وتعزز الروابط بين المؤمنين والله وبين بعضهم البعض.

 

الاستفادة من صلاة الشكر في المسيحية

صـلاة الشكر لها فوائد عديدة يمكن أن يستفيد منها المؤمنون. من بين هذه الفوائد:

  • تعزيز الروح الإيجابية: تساعد المؤمنين على رؤية الجوانب الإيجابية في حياتهم وتعزيز التفاؤل والسعادة الداخلية.
  • تعزيز القرب من الله: من خلال صـلاة الشكر، يتواصل المؤمنون بشكل أعمق مع الله ويزيدون من قربهم منه، حيث يتعمقون في علاقتهم الروحية ويشعرون بالاتصال القوي بينهم وبين الله.
  • تعزيز الامتنان: صلاة الشـكر تساهم في زيادة الوعي بالنعم التي يتلقاها المؤمنون من الله، وبالتالي تعزز الشعور بالامتنان والسعادة الداخلية. يساعد ذلك على تقدير الحياة والأشياء الصغيرة والتركيز على الإيجابيات بدلاً من السلبيات.
  • تحقيق السلام الداخلي: صـلاة الشـكر تعمل على تهدئة القلوب وإزالة القلق والضغوط اليومية. من خلال التركيز على نعم الله وتذكرها، يتحقق السلام الداخلي والاستقرار النفسي. يشعر المؤمنون بالطمأنينة والثقة في قدرة الله على إيجاد حلول وتوفير الدعم والراحة.
  • تعزيز الاتكالية على الله: صـلاة الـشكر تذكر المؤمنين بأنهم معتمدون على الله في كل جانب من جوانب حياتهم. يشعرون بالاطمئنان إلى أن الله سيواصل إغداق نعمه عليهم ويقودهم في الطريق الصحيح. يتعلمون أن يلتجئوا إلى الله في الأوقات الصعبة والتحديات ويثقوا بأنه سيقوم بتوجيههم وحمايتهم.

 

ختامًا

الصلاة في المسيحية تعد أساسًا هامًا في حياة المؤمنين، حيث تعبّر عن امتنانهم لله وتقديرهم لنعمه. تعزز هذه الصلاة الروابط الروحية بين المؤمنين والله، وتعزز السلام الداخلي والثقة والقوة في الحياة اليومية. من خلال صلاة الشكر، يتعلم المسيحيون أيضًا أن يكونوا شاكرين للآخرين ويعبروا عن امتنانهم لمساعدتهم ودعمهم.

صـلاة الشكر تعكس أيضًا مفهوم السلام الداخلي والتوازن الروحي. إنها فرصة للمسيحيين للتفكير في حياتهم وتقدير كل ما تقدمه لهم الحياة. تساعدهم على ترك القلق والاكتفاء بما لديهم والاستمتاع باللحظة الحاضرة. علاوة على ذلك، فإنها توفر للمسيحيين القوة والأمل لمواجهة التحديات والصعاب في حياتهم. يعلمون أن الله هو مصدر كل خير وأنه سيواصل توفير النعم والحماية لهم.

في الختام، الصلاة هي عمل روحي مهم يساهم في تعزيز الروحانية والقرب من الله. تعكس الشكر والامتنان لله نمطًا حياتيًا إيجابيًا وتعزز السلام الداخلي والسعادة. يمكن للمسيحيين الاستفادة من هذه الصلاة لتحسين جودة حياتهم وتعزيز علاقتهم مع الله والآخرين. هي تذكير للمؤمنين بقيم الامتنان والشكر، وتعزز روح الوداعة والتفاني في خدمة الآخرين. فلنمارس صـلاة الشكر في حياتنا اليومية ونشكر الله على نعمه الكثيرة ونعبر عن امتناننا له بكل صدق وتواضع.

المزيد من الصلوات

صلاة الشكر والسجود إلى الله وقت الصعاب والتجارب

downloadsoft

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 24

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock