صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب

4.3
(29)

صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب

صلاة القديس يوسف

أيها القديس يوسف، لقد شهد آباء وكبار المعلّمين في الكنيسة، أنّ شفاعتك مطلقة عموميّة تسدّ جميع احتياجات النفس والجسد، وتمتدّ إلى الجماعات والأفراد. فأنت خطيب العذراء مريم وأب مربّ ليسوع. وما تطلبه منهما فلا ريب في أنّك تصيبه. وإن كان غيرك من القدّيسين يتضرّع في بيت يسوع ومريم لينال مطلوبه، فأنت تأمر فتنال ما تريده.

فأتقدّم إليك واثقا بحنانك، وأنا كاره لخطاياي التي أبعدتني عن مخلّصي يسوع، وألتمس أن ترأف بي وتساعدني في شدتّي، وتُنيلني النعمة اللازمة لي… (أذكر النعمة التي تطلبها)، تذكّر أنّ عاطفة قلبك الأبويّ لا تنحصر في يسوع وحده بل تشمل جميع المسيحيين المؤمنين،

لاسيّما والربّ يسوع هو رأسنا ونحن أعضاء جميع جسده السريّ وعندما ارتضيت أن تعانق ابن الله وتضمّه إلى صدرك لأنّه أصبح ابنك، أردت معًا أن تضمّنا إلى قلبك. فنفسك حاوية لأفضل العواطف الأبويّة. وهذا ما يجعلني أنتظر من سخائك ما يلبّي احتياجي ويغفر آثامي، ويقوّيني على إكرامك وشكرك. آمين. أبانا والسلام والمجد…

صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب لـ حفظ العفة والطهارة وحماية العائلة
صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب لـ حفظ العفة والطهارة وحماية العائلة

أيها القديس يوسف

رَوى لنا آباؤنا الذين استظلّوا بظلّ حمايتك، أنّه لم يسمع قطّ أنّ أحدًا التجأ إليك والتمس عونك عاد خائبًا. فقد نال سلاطين الأرض ورؤساء الكنيسة الهبات الوافرة بقوّة سلطتك. واحتمت بك الجماعات فركّزتَ بينها الطمأنينة والسلام، وشملتَها بالخيرات الروحيّة والزمنيّة. ثمّ إنّ المساكين والبائسين، والمرضى والمضروبين بالعاهات، والمظلومين والحزانى والمحتاجين إلى القوت الضروريّ، ومَن حرمهم العالم الخير والتعزية،

قصدوا إليك فكنتَ لهم أكبر محسن وخير مُعين، ففازوا بالمطلوب وكانوا لك شاكرين. فانظر الآن إلى حزني وكآبتي، وتكرّم عليَّ بمفاعيل قدرتك، وامنحني ما أحتاج إليه لأنضمّ لا في الأرض فقط بل في السماء، إلى جيوش الشاكرين لك الناجين بيدك القويّة من مخالب الشرّ الروحيّ والزمنيّ، وأخصّص نفسي بتعظيمك إلى الأبد. آمين. أبانا والسلام والمجد…

أيّها القدّيس يوسف

نعلم أنّ من يريد أن يعيش بالقداسة، سالمًا من الشرور وراغبًا بإخلاص في أن يصل بالفرح إلى نهاية الحياة، يلزمه أن يلتمس عونك. فأنت خطيب البتول أمّ الله وأب الكلمة المتأنّس. وقد جمعتَ في ذاتكَ البرارة والأمانة، وظللتَ بدون عيب في حياتك على الأرض، فتنال الآن كلّما تطلبه صلواتك.

وبذل المعلّمون الأطهار العناية كلّها في أن يحرّضوا المسيحيين أجمعين، على أن يلتجئوا إلى حماك ويثقوا بأحنّ الآباء وأقوى المحامين. ومن عمَل بمشورتهم اختبر ما أنفع الاستنجاد بك والانتظام في سلك مكرّميك. ومن يذكر أنّه التمس منك نعمة ولم يحزها من حنانك؟ فساعدني بشفاعتك، في ضرورة نفسي وجسدي حتّى أقوى يومًا بالاتحاد بك وبالطوباويّة مريم العذراء، على أن أشكر يسوع مخلّصي الإلهي وأمدحه إلى أبد الآبدين. آمين. أبانا والسلام والمجد…

صلاة

اذكر أيّها القدّيس يوسف، خطيب العذراء مريم السامي الطهر وشفيعي المحبوب، أنّه لم يسمع قطّ أنّ أحدًا ممّن طلبوا شفاعتك والتمسوا إعانتك بقيَ بدون تعزية، وإذ تنعشني هذه الثقة فإنّي آتي إليك، وأرجو بحرارة قلبي أن تشفع بي. فلا ترفض طلباتي يا من دُعيتَ أبا المخلّص، بل اصغِ إليّ بحسن الالتفات وتكرَّم باستجابتي. آمين.

صلاة ختامية إلى القديس يوسف

– أيّها القدّيس يوسف المعظّم يا صاحب النفوذ اللامتناهي بقوّة شفاعتكَ، والقادر على تلبية جميع احتياجاتنا،
والعالِم كيف تجعل المستحيل مُمكنا. أرمق بعينَيْك الأبويّتين أبناءَك. آمين. أبانا والسلام والمجد…

– طلبًا لفضيلة الطهارة: أيّها القدّيس يوسف المعظّم، أبو العذارى ومحاميا لبتوليين، يا من استودعه الله حراسة يسوع النقاوة بالذات، ومريم عذراء العذارى، أتوسّل إليك واستحلفك، بيسوع ومريم، بحقّ هذه الوديعة المثنّاة والكليّة المعزّة لديك، أن تجعلني أخدم يسوع ومريم بطهارة القلب وعفّة الجسد ونقاوة الأفكار، بعيدًا عن كلّ دنس. آمين. أبـانا والسلام والمجد…

– أذكر، أيّها القديس يوسف، خطّيب مريم البتول، الكليّ العفاف، أنّه لم يُسمع قطّ أنّ أحدًا التمس حمايتك واستعان بك ولم تفرّج عنه. فأنا بملء الثقة، أُقبِلُ إليك مستجيرًا، فلا تخيّب صلاتي، يا من دُعي أبا الفادي، بل اقبلها بانعطاف. آمين. أبانا والسلام والمجد…

المصدر: كتاب صلوات الكنيسة الكاثوليكية – التساعيات.

تأمل عن حياة القديس يوسف

القديس يوسف، ابن داود، هو شخصية بارزة في الكتاب المقدس، تجسد صفات الإيمان والتفاني. تُعتبر حياته نموذجًا حيًا للرجال والنساء الذين يسعون للعيش وفقًا لإرادة الله. وُلد يوسف في عائلة نبيلة، لكنه اختار حياة العمل والكفاح، حيث كان نجارًا يعمل بجد لكسب لقمة العيش. يعكس هذا الاختيار قيمة العمل والاجتهاد، ويعلمنا أهمية الكدّ والتضحية في سبيل العائلة.

عندما اختاره الله ليكون حارسًا للعذراء مريم وأبًا مربّيًا ليسوع، واجه يوسف تحديات عظيمة. كان عليه أن يتقبل أمرًا عظيمًا، وهو أن مريم، خطيبته، كانت تحمل في أحشائها ابن الله. كان من السهل أن يختار الشك أو الانسحاب، لكنه اختار الإيمان. في لحظات الشك والقلق، كان يسعى لصوت الله في صمته، مثاليًا للمؤمنين الذين يبحثون عن الإرشاد الإلهي. كان يتبع أوامر الله عبر الرؤى، مما يبين قدرته على الاستماع والتفاعل مع إرادة الله.

صفات القديس يوسف

تتجلى في كيفية تعامله مع التحديات. عندما علم بحمل مريم، لم يكن قاسيًا أو غاضبًا، بل اختار أن يكون رحيمًا. بدلاً من فضحها، قرر أن يطلقها سرًا، مما يظهر طبيعته الطيبة والحنونة. وقد تلقى توجيهات الله في حلمه، حيث قيل له أن يأخذ مريم وابنها، فاستجاب فورًا بدون تردد. إن استجابته السريعة تعكس إيمانه العميق وثقته في حكمة الله.

علاوة على ذلك، يقدم لنا يوسف نموذجًا للحنان الأبوي. فقد احتضن عائلته بكل حبه ورعايته، وقدم لهم الأمان في أوقات الشدة. عندما فرّوا إلى مصر هربًا من هيرودس، كان يوسف هو الحامي الذي أظهر شجاعة كبيرة في مواجهة المخاطر. كان يتبع أوامر الله بحذر، مما يبين كيف يمكن للإيمان أن يتحول إلى عمل ملموس في حياة الآخرين.

القديس يوسف هو أيضًا مثال للتواضع. على الرغم من الأدوار العظيمة التي لعبها في حياة يسوع، إلا أنه لم يسعَ إلى المجد أو الشهرة. بل عاش حياة متواضعة، بعيدًا عن الأضواء، مما يعكس قاعدة أساسية في الإيمان: أن العظمة الحقيقية تأتي من الخدمة والتفاني في محبة الآخرين.

توصيات

  1. الاعتماد على الصلاة: دعونا نستلهم من قدوة القديس يوسف في الاعتماد على الصلاة في أوقات الشك والقلق. لنخصص وقتًا يوميًا للصلاة والتأمل، ونسعى للاستماع إلى صوت الله في حياتنا. يمكن أن تكون الصلاة وسيلة للتواصل مع الله، مما يعزز إيماننا وقدرتنا على مواجهة التحديات.
  2. العمل بجد: كما عمل يوسف بجد كنجار، دعونا نكرّس أنفسنا للعمل بجد في حياتنا اليومية، سواء في وظيفتنا أو في العلاقات الأسرية. العمل الجاد هو تعبير عن الإيمان والالتزام. لنعتبر كل عمل نقوم به فرصة لخدمة الآخرين وإظهار محبة الله.
  3. تقديم الدعم للآخرين: فلنتعلم من حسن رعاية يوسف لعائلته. دعونا نقدم الدعم والمساعدة لمن حولنا، ونكون مصدرًا للأمان والحنان للآخرين، خاصة في أوقات الصعوبات. إن مساعدة الآخرين تعكس روح المحبة والإيثار التي دعا إليها المسيح.
  4. التواضع والصدق: لنقتدي بتواضع يوسف وصدقه في التعامل مع الآخرين. فلنجعل من الصدق قيمة أساسية في حياتنا، ولنكن متواضعين أمام إرادة الله. إن التواضع يفتح لنا أبواب النعمة ويقربنا من قلوب الآخرين.
  5. التفاني في العائلة: قدوة يوسف في رعاية عائلته تذكرنا بواجبنا تجاه أحبتنا. فلنحرص على تقديم الدعم والرعاية لأفراد عائلتنا، ونكون لهم السند في الأوقات الصعبة.
صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب
صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب

ختام

إن حياة القديس يوسف ليست مجرد قصة تاريخية، بل هي دعوة لنا لنعيش الإيمان بروح من العمل الصادق والحنان الأبوي. فلنتأمل في كيفية تطبيق صفاته في حياتنا اليومية، ونستمد القوة من شفاعته.

لنجعل من صلاتنا للقديس يوسف وسيلة للاقتراب من الله، ولنتذكر دائمًا أنه هو شفيعنا ورمز الإيمان القوي. دعونا نوحد قلوبنا في الصلاة، ونسأل القديس يوسف أن يرشدنا ويقوينا في مسيرتنا الروحية.

في ختام تأملنا، لنستحضر عظمة هذا القديس ونتعهد بأن نعيش حياة مليئة بالإيمان والعمل، متذكرين أن الله يدعونا جميعًا لنكون رعاة لبعضنا البعض، كما كان القديس يوسف. لنثق بشفاعته في شتى مجالات حياتنا، ونتذكر أن الإيمان والعمل هما المفتاحان اللذان يفتحان لنا الأبواب نحو الحياة الأبدية.

آمين.

 المزيد من التساعيات

صلاة القديس يوسف تتلى وقت الضيقات والتجارب

lightbook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.3 / 5. Vote count: 29

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock