صلاة من أجل الموتى المؤمنين والشهداء الأبرار
صلاة من أجل الموتى المؤمنين والشهداء الأبرار
صلاة من أجل الموتى
طوبى للشهداء الذين يموتون في رضا الرب، فليستريحوا من المتاعب، لأن أعمالهم تصحبهم. علينا أن نرفع الصلوات ونقدّم القداديس ونصنع الحسنات من أجل مساعدة نفوس الأموات الأبرار، لأنّهم أخوتنا بالمسيح، ولا سيما إذا كانوا من أقربائنا والمحسنين إلينا. فإنّهم يصرخون نحونا: “ارحمونا” أنتم يا أخلاءَنا فإن يد الله قد مستنا” و “طوبى للرحماء فإنّهم يُرحمون”، فلينفذ صوت صراخهم هذا آذاننا وأعماق قلوبنا لنُسرع إلى نجدتهم.
آخذين بالاعتبار أن الرب حنان رحيم ودود ومحب وحليم، لم يعاملنا حسب خطايانا، ولم يجازنا بقدر آثامنا، لنصلي ونذكر موتانا وجميع أحبائنا الذين رحلوا عن هذا العالم وفي قلوبهم رجاء لكي يكتب لهم الرب برجائهم الحياة وبصلاتنا النجاة رحمة لذواتهم وخاتمة لعذاباتهم، كما أن الكنيسة المنتصرة في السماء والقديسين وعلى رأسهم سيدتنا مريم العذراء يستطيعون مساعدة تلك النفوس. ولنذكر أيضاً كل الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب والإجرام فهم شهداء وملائكة في السماء.
ليشرق عليهم يا رب نورك الأزلي، مع القديسين إلى الأبد فإنك أنت الرؤوف. الراحة الدائمة أعطهم، يا رب، والنّور الدائم فليضيء له، وليكن إيماننا إن موت الأبرار هو دخول في السلام وفي الراحة الأبدية وفي النور. وأن نرى في الموت ربحاً ما دام المسيح حياتنا،
وأننا نرغب في أن ننطلق لنكون مع المسيح، الذي بموته وقيامته تغيرت المفاهيم عن الموت، فالمسيح المنتصر يضيء من الآن فصاعداً الشعب الجالس في ظلال الموت، فقد حررنا من شريعة الخطيئة والموت، التي كنا مستعبدين لها حتى ذلك الزمان، فبعد أن كان الموت مصيراً مقلقاً، أضحى الموت موضوع تطويب:
“طوبى للشهداء الذين يموتون في رضا الرب”، ليستريحوا منذ اليوم الأول من المتاعب، ولننتظر مجيء المخلص يسوع المسيح الذي يبدل جسدنا الحقير فيجعله على صورة جسده المجيد فننتصر بذلك على الموت وندخل مجد السماء وندرك التمتع بالخالق الفادي، آمين.
طوبى للشهداء الذين يموتون في رضا الرب
ليستريحوا من المتاعب، لأن أعمالهم تصحبهم. وإن الذي أقام يسوع المسيح من بين الأموات، يحيي أيضاً أجسادنا الفانية بروحه الحال فينا. إن الله كنز المراحم أعطى ورتب وكثر فرصاً وأسباباً ليمكن للشهيد أن يتبرر بواسطة الأحياء. قد أعطى لك أن تستطيع أن تخلص حبيبك بعد موته بصدقاتك وصلواتك، قد سمح لك أن تكون تاجراً لعزيزك الميت المدفون وتريح حياته بأعمالك.
إن البر يفتح باب الميت المدفون فيمكن أن يتبرر بالصدقات التي تصنع بعد موته. أطلقوا العبيد وحرروهم من أجل الأموات فيتبرروا. إن الرب يفرح يا إخوتي عندما تدخرون الرجاء لأمواتكم والصدقات لمدفونيكم. كرموا الفقراء وادفنوهم، وأريحوا نفوس موتاكم. فإن الحي يستطيع أن يبرر الميت.
يعرف الشيطان أنه يمكن أن ينجو الموتى بواسطة الأحياء، ولذلك يكثر لنا البكاء والدموع. لا تمنع القربان والصدقة عن الميت، فإن كل رجاء الأموات في القربان الذي يفعله الأحياء. إن المحبة تحرضني أن أتكلم عن الموتى هل إنهم يستفيدون من القرابين التي يقربها عنهم الأحياء. إن القربان يطلب المحبة والإيمان والسهر والصوم والصلاة والمبخرة الطاهرة. أو حالما يرى الرب محبتك وإيمانك يصنع رجاء للموتى الذين رقدوا في أجسادهم ليحيي أرواحهم ويسكنها في ملكوته إلى الأبد.. آمين
المصدر: رهبنة الوردية
المزيد من الصلوات
- الشهر المريمي – إكرام العذراء مريم
- صلاة شكر لأجل كل البركات على حياتنا هذه السنة
- صـلاة شكر وتسبيح لربنا وخالقنا يسوع المسيح
صلاة من أجل المرضى والمتعبين الواقعين في اليأس الشديد