صليب المسيح هو الكلمة التي بها رد الله على شر العالم
صليب المسيح هو الكلمة التي بها رد الله على شر العالم
الله لا يبقى صمتاً أمام الشر بل يقول كلمة صليب المسيح
كما عودنا في هذه الأسابيع الأولى من حبريته، كان كلام البابا فرنسيس في ليلة الاحتفال بدرب الصليب في الكولوسيوم، بسيطًا، مقتضبًا ونافذًا. وتحدث الأب الأقدس في كلمته عن الكلمة الواحدة التي تبقى في مساء الجمعة العظيمة: كلمة الصليب. وقال البابا: “صليب المسيح هو الكلمة التي بها ردَّ الله على شر العالم”. وتابع: “أحيانًا يبدو لنا أن الله لا يرد على الشر، وأنه يبقى صامتًا. في الواقع الله قد تكلّم، قد ردَّ، وكانت إجابته هي صليب المسيح: كلمة هي محبة، رحمة، غفران”.
ثم أردف: “وهي أيضاً عدل: فالله يحاكمنا بأن يحبّنا. فلنتذكر هذا: الله يحاكمنا بأن يحبّنا. فإذا استقبلتُ محبته أكون مخلصًا، وإذا رفضتُه أكون مدانًا، لا منه، ولكن من نفسي ذاتها، لأن الله لا يُدينَ هو فقط يحبّ ويخلّص”. البابا: أشكر شباب لبنان لخدمتهم وبشكل خاص لشهادتهم.
✝ الصليب ليس فقط جواب الله، بل هو جواب المسيحي على الشر
هذا ما قاله البابا فرنسيس خلال الكلمة المقتضبة التي تلاها خلال الاحتفال برتبة درب الصليب في الكولوسيوم في روما، أمس نهار الجمعة العظيمة. وأضاف الأب الأقدس: “يجب على المسيحيين أن يجاوبوا على الشر بالخير، حاملين على أنفسهم الصليب، مثل يسوع”.
وأشار البابا فرنسيس إلى التأملات التي قدمها شباب لبنان بإشراف بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة بطرس الراعي فقال: “لقد سمعنا في هذه الليلة شهادة إخوتنا من لبنان: فهم من كتبوا هذه التأملات والصلوات الجميلة. نشكرهم من كل القلب على هذه الخدمة وقبل كل شيء على الشهادة التي يقدموها لنا”. وأضاف: “لقد رأينا هذا عندما ذهب البابا بندكتُس إلى لبنان: رأينا جمال وقوة شَرِكة مسيحي تلك الأرض، والصداقة مع الكثير من المسلمين ومع آخرين”.
“لقد كانت علامةً للشرق الأوسط ولكل العالم: علامة رجاء نابعة من صليب المسيح”. ثم شجع الأب الأقدس المؤمنين إلى عيش الأمانة لمنطق وحكمة الصليب بالقول: “دعونا نُكمل إذًا طريق الصليب في حياتنا كل الأيام. لنمشي معًا فوق درب الصليب، لنمشي حاملينَ في القلب هذه الكلمة، كلمة المحبة والغفران. لنمشي منتظرين قيامة يسوع الذي يحبنا كثيرًا: فكل شيء هو محبة”.
زينيت
المزيد من التأملات الروحية
- ارجعوا إلي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح
- رسالة خاصة من يسوع لكل قلب وكل روح
- طريق العودة إلى الله والرجوع عن الخطيئة والتوبة إليه
- رسالة ميلادية من مسيحيي سوريا إلى طفل المغارة
- هلم إلى الطفل يسوع في المغارة – تأملات ميلادية
- السنة الإيمانية للعودة إلى الجذور والتجدد
- علمني يا رب أن أصلي فأنا بحاجة إليك
- الصلاة قلب يتحد بقلب الله
- الشيطان يزرع الحرب أما الله يخلق الفرح والسلام