قصة العازف الشهير باجانيني Paganini والشحاد الفقير

قصة العازف الشهير باجانيني Paganini والشحاد الفقير – تابع أحداث هذه القصة الحقيقية

قصة العازف باجانيني والشحاد

منذ نحو قرن مضي، اعتاد شحاذ فقير جداً أن يقف فوق أحد الجسور بمدينة لندن. كان وحيداً، تظهر عليه علامات الحزن والأسى، يقضي وقته عازفاً على “كمان” قديم تبدو عليه أيضاً مظاهر الفقر. كان يعزف محاولاً أن يجذب بموسيقاه انتباه العابرين، آملاً أن يأتوا إليه ويعطوه القليل من المال، لكن أحداً لم يعبأ به.

فجأة، توقف بجواره رجل غريب. اندهش الشحاذ وبدأ يتفرس فيه بنظرات توسل، يريد أن يأخذ صدقة. لكن الغريب لم يعطه النقود التي يحلم بها بل صنع معه أمراً آخراً غير متوقع. طلب منه الكمان لكي يعزف عليه. أخذه بالفعل وبدأ يعزف على غير العادة، جذبت الأنغام أول المارة. فأتي واستمع، ثم ألقى نقوداً في قبعة الشحاذ الموضوعة على الأرض ولم يذهب بل بقي يتمتع بالعزف الرائع..

وواصل الغريب عزفه للألحان العذبة، وازداد عدد المتجمهرين، وامتلأت القبعة بالنقود. تزاحم الناس جداً.. الكل يريد أن يستمع، وأتي رجل الشرطة، لكنه بدلاً من أن يصرف الواقفين، جذبته أيضاً الموسيقي فوقف معهم يتمتع بهذه الأنغام الحلوة. وسري همس بينهم هو الفنان “باجانيني” هو “باجانيني” Paganini الشهير. هذه قصة تشبه قصص كثيرين كانوا لفترة من الزمن مثل هذا الشحاذ. يتسولون على جسور الحياة المليئة بالهموم. مراراً حاولوا أن يعزفوا على قلوبهم الكئيبة أنغاماً مفرحة بلا جدوى.

فجأة مرّ عليهم شخص عجيب، غريب ليس من عالمهم وقف يستمع لموسيقى حياتهم الشقية اقترب إليهم أكثر نظر وأمعن النظر في حالتهم التعيسة. نظر إليهم بعينيه الممتلئتين بالحب ظنوه سيَمنُّ عليهم بحل لمشكلة أو تسديد لاحتياج، ففعل ما هو أعظم. ما أحن قلبه وما أقوى نظرات حبه!! كشفت لهم احتياجاتهم الحقيقية.

أظهرت خراب قلوبهم. ثم أعطتهم الأمل.. عرفوا أنه هو الوحيد الذي يعطي الراحة. سلَّموا له قلوبهم. أخذها، وبدأ يعزف عليها بيديه المثقوبتين ألحاناً تُشع بالمجد.  وتغيرت حياتهم. ووضعوا أقدامهم على طريق الفرح والراحة. صاروا أغنياء وشهدوا لما حدث لهم.. وسُمع صوت شهادتهم عالياً. “هو الرب يسوع الذي يشفي ويحرر ويغفر”.

خلاصة القصة

أيها القارئ!! هل تعاني من دوام الحزن والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ إلى الرب يسوع. ثق فيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعزف عليه أجمل الألحان وأشجاها. انفرد به، قصّ عليه كل شيء. وسيبدأ معك عمله الحلو العجيب، وسيصنع المعجزات. ستتحرر من الهموم. وستمتلئ بالسعادة. وستنطلق في طريق المجد.

قصص من واقع الحياة.. من كتاب قصص مسيحية قصيرة. سانت تقلا

قصة العازف الشهير باجانيني Paganini والشحاد الفقير

المزيد من القصص

• محاولة خطف فتاة مسيحية.. ماذا حصل لها؟! قصة حقيقية
• اعمل من القلب بأمانة وصدق ستنال أجرك أضعاف – قصة حقيقية
• المرأة العجوز وحفيدها اليتيم المصاب بمرض مميت
• فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان
• طالب الجامعة الفقير وخادم الكنيسة الشماس العجوز
• تأسيس جامعة ستانفورد Stanford University – قصة حقيقية
• المحبة قادرة أن تعيد الحياة وتشفي من الموت – قصة حقيقية

• شابة تفقد زوجها بعد معركة مع مرض السرطان والألم

lightbook.org