قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
قصة قصيرة تحمل معاني كبيرة، تدور أحداثها عن ملك حكيم وكاهن مسن، نأخذ منها حكمة مفيدة. تخبرنا هذه القصة عن رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان ونتعلم منها أن ننتبه حتى على أصغر وأتفه الهفوات والأخطاء في حياتنا، التي بسببها قد نخسر أبديتنا.
إذا علينا أن نكون حذيرين متيقظين! نقدم دائماً فعل التوبة للرب وتكون توبتنا صادقة وقلبنا خالي من الدنس والشهوات الرديئة، وبهذا سنكون الأواني التي تحمل الورود المعطرة بعطر القداسة ورائحة السماء.
الملك والكاهن
ورَحمتُهُ مِنْ جِيلٍ إلى جِيلٍ لِلَّذينَ يَخافونَهُ. (لوقا 1: 50).
قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: “أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء. وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟”.
فقال الكاهن: “لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟”
أجاب الملك: “يغرق” واستمر الكاهن: “ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟”
قال الملك: “لا تغرق”.
فقال الكاهن: “إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟” فلم يعرف الملك بماذا يُجيب.
فشرح له الكاهن: “هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك”. وهذا هو التجديف على الروح القدس..
صلاة
يا رب يا إله كل خير اجعلنا أن نكون هذا الإناء الصالح لمسكن روحك القدوس، أدخل قلوبنا وتطهر أفكارنا وأعطنا حياة جديدة وروح لا تحمل إلا الحب والخير لكل البشر، وأن نعيش من أجل نشر اسمك القدوس في كل مكان ولكل إنسان بدون تفرقة أو تمييز. علمنا يا رب أن نحب أكثر واملأنا من حبك لننقله للآخرين ونعيش فيه ونحيا معه إلى الأبد. آمين
قصص مسيحية قصيرة، سانت تكلا
المزيد من القصص
- احمل صليبك كل يوم واتبعني، قصة المرأة والصليب
- قصة الفتاة والفراشة – لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء
- هل يوجد من يحبني؟ عبارة تتردد دائماً
قمة الحب عندما تضحي الأم بحياتها من أجل طفلها
- جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge)
الملك المتواضع المتخفي بصورة رجل فقير