كيف تحصل على الفرح والسعادة وتحافظ على قلب صحي وقوي؟
كيف تحصل على الفرح والسعادة وتحافظ على قلب صحي وقوي؟
مقدمة
القليل من السعادة ينعكس إيجابياً على سلامة القلب واستقرار عمله، قد أجريت دراسة على أكثر من ألف وسبعمائة رجل وامرأة، وتبين للعلماء بشكل واضح أن الذين يحملون أفكاراً إيجابية ويتمتعون بالتفاؤل ويعيشون حياة مطمئنة، أقل عرضة لأمراض القلب من أولئك المتشائمين الذين يحملون أفكاراً سلبية. يقول الباحثون: يمكنك أن تقي نفسك من مخاطر أمراض القلب بمجرد أن تنظر للحياة نظرة إيجابية، وتمنح نفسك شيئاً من السعادة بواسطة تغيير الأفكار السوداء التي تحملها، وتبدلها بأفكار متفائلة وإيجابية.
القلب من أهم أعضاء الجسم ويتأثر بالكثير من العوامل النفسية، هذه العوامل تترك آثاراً مدمرة على القلب، ولذلك يؤكد العلماء أن أسهل طريق للحفاظ على سلامة القلب الابتعاد عن الغضب والتوتر النفسي. بناء على هذه الدراسة فإننا ننصح بأن تجري تغييراً في أفكارك المتشائمة، والطريق لذلك سهل جداً وإليك بعض الخطوات العملية للتغيير، وهي عن تجربة طويلة.
خطوات تساعد في الحفاظ على قلب صحي وقوي وعيش حياة الفرح والسعادة
1 – يجب أن تعلم أن الله معك ولن يهملك ولا يتركك! فلا تحمل مزيداً من الهموم، أو تخاف من المستقبل، لأن المستقبل بيد الله! والهنا الرائع لا يريد لك إلا الخير، فاحذر أن ترمي نفسك في أحضان الخطيئة وتسمح للهم والغم والمشاكل أن تسرق سلامك وتبعدك عن الذي أحبك للمنتهى.
2 – إذا كنتَ تنتظر أمراً فاعلم أن الله سيسيره لك إذا كان هذا الأمر خيراً لك، وصرفه عنك إذا كان شراً لك، بشرط أن تتوكل على الله، وتسلم الأمر له أولا وتستشيره في كل شؤونك.
3 – يجب أن تؤمن بأن الخير والسلام هم من عند الله… في هذه اللحظة سوف ترمي همومك وراء ظهرك، ولن تندم على أمر مضى، كما أنك لن تخاف أبداً مما سيأتي… لسبب بسيط وهو أن الله سوف يختار ما يناسبك في هذه الحياة.
4 – يجب أن تتفاءل لأن مشاكلك سوف تنتهي قريباً، ولكن بشرط أن تسلم الأمر للرب يسوع، وتؤمن أن الرب قادر على حلّ هذه المشاكل.
وجود الله بجانبك دائماً
5 – لماذا لا تشعر بوجود الله بجانبك دائماً؟ فالرب أقرب إليك من نفسك، هو معك أينما كنت، يراك، يسمعك ويعلم مشاكلك ويملك القدرة على تغيير حياتك بالكامل، في الوقت المناسب، فأنت لا تعلم المستقبل ولا تدري أين الخير، لذلك لابد من أن تسلم أمرك للرب.
6 – إياك أن تنظر إلى نفسك نظرة سيئة، بل انظر إلى تصرفاتك السيئة على أنها لا ترضي الله، وينبغي تغييرها وتبديلها بأشياء ترضي الله، لا تيأس من التغيير بل كرر المحاولة ولو مائة مرة… المهم ألا تيأس لأن اليأس لا يمكن أن يمنحك إلا الإحباط ومزيد من المشاكل والتعقيدات.
7 – مهما كانت مشكلتك كبيرة ومستعصية، أنظر إليها على أنها بسيطة وقابلة للحل، سواء كانت مشكلة مادية أو عاطفية أو اجتماعية أو في العمل أو في الدراسة… تذكر بأن الله الذي خلق هذا الكون، لا يعجز عن حل المشاكل لأتقيائه.
8 – اعتمد على الله في حياتك وانتظر النتائج… بلا شك سوف يساعدك الله ولن يتركك ما دمت تتوكل عليه بصدق وتتوجه إليه بإخلاص. الطريق إلى تحقيق ذلك هو الصلاة والإيمان والثقة بصلاح الرب.
9 – مهما كانت ذنوبك كبيرة، ومعاصيك مخزية ومخجلة ومخيبة… فإن الله قادر على مغفرتها بلمح البصر، وبمجرد أن تتوب إلى الله توبة صادقة حقيقية نابعة من قلبك. بل أكثر من ذلك… الله قادر على أن يبدل سيئاتك إلى حسنات!! ويعيد لك السنين التي أكلها الجراد! لكي تحقق الخطوات السابقة لا بد أن تبدأ بقراءة الكتاب المقدس والاستماع إلى آياته لأطول فترة ممكنة كل يوم. وحبذا لو تبدأ دراسة الكتاب المقدس… فهذا أسهل وأقصر طريق للتغيير.
10- إذا أردت أن تعيش حياة مليئة بالسعادة عليك الإيمان والثقة بالله، لأن وعود الله صادقة ورحمته تدوم للأبد إذ قال: “لن أتركك ولن أهملك لقد نقشتكم على كفي” أخيرا ” انظروا إلى الأجيال القديمة وتأملوا هل توكل أحد على الرب فخزي؟!”
الفرح والسعادة من الكتاب المقدس
- “ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ”
- “ألق على الرب همك فهو يعولك.”
- “لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع”
- “أنا هو لا تخافوا”
- “إن نسيت الأم الرضيع لا أنساك”
عزيزي القارئ!
إن رغبت أن ينعم قلبك بالفرح والسعادة احمل دائماً الحب في قلبك وصلي باستمرار للرب، لا تسمح لعدو الخير أن يسرق منك هذا الفرح!
نتمنى لك فرح دائم وثق بأن الرب هو فرحك!
كتاب النور
المصدر: تنمية بشرية
مواضيع ذات صلة
- بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل
- تحميل كتاب قوة عقلك الباطن للمؤلف جوزيف ميرفي
- كيف تتعلم فن الاعتذار وربح قلوب الناس
- تعرف على أهم العلاقات في الحياة التي توصلك إلى حياة سعيدة
- الطرق السليمة للتحدث مع أطفالك لتعزيز الثقة وبناء الشخصية
- دليل الربح الحقيقي وكيفية النجاح في مدرسة الحياة
- طريق العودة والرجوع إلى المسار الصحيح
