معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي
معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي
نروي لكم قصة حدثت فعلًا في الماضي البعيد حول عائلة ألمانية فقيرة، معا بالحب وروح الوحدة عادت الأم واجتمعت مع ابنتها بعد فراق عشر سنوات، ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي.
وعود اللَّه الصادقة
حوالي سنة 1754 إذ اشتعلت نيران الحرب بين الإنجليز والفرنسيين في كندا، انحاز الهنود إلى جانب الفرنسيين. وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الهنود أسرة فقيرة قادمة من ألمانيا، ولم تكن الأم ولا الابن الأكبر في البيت. قتل الهنود الرجل، وسبوا طفلتيه بربارا البالغة العاشرة من عمرها وروجينا البالغة التاسعة من عمرها مع مجموعة من الأطفال. ولم يُعرف أين انطلقوا ببربارا، لكنهم سلموا روجينا لأرملة عجوز كانت قاسية للغاية أساءت معًاملتها جدًا وأذلتها.
وحدي أنا لكنني لست وحدي
كانت روجينا تردد ترنيمة تعلمتها من والدتها: “وحدي أنا، لكنني لست وحدي، بقربي أنت في عزلتي هذه، مخلصي دائمًا بقربي، في لحظات الضيق يهبني الفرح. إني معه، وهو معي! حتى هنا لا أستطيع أن أبقى وحدي بدونه!” كانت روجينا تصلي صباحًا ومساءً، وتحاول ترديد ما حفظته عن ظهر قلب من آيات من الكتاب المقدس، ووجدت تعزيتها في عبارات الكتاب المقدس ووعود اللَّه الصادقة وفي الترنيمة التي تعلمتها من أمها.
لم يفارقها منظر كنيستها وبيتها وأصدقائها، وكانت بإيمان تترجى أن تعود. رجاؤها لم ينقطع قط عنها. وفي عام 1764 حيث كانت روجينا قد بلغت التاسعة عشرة من عمرها اكتشف أحد القادة العسكريين الإنجليز معسكر الهنود، وانقض عليه، وحرر أكثر من 400 شخصًا كان قد سباهم الهنود، وجاء بهم إلى مدينة Carlisle. انتشر الخبر وجاءت الأمهات إلى المدينة، يترجين أن يجدن أطفالهن المسبيين. ولم يكن الأمر سهلاً على كثيرًات منهن أن يتعرفن على أطفالهن، فقد نسي الأطفال لغتهم، وتغير شكلهم.
التقيا معًا بالحب وروح الوحدة
كانت أم روجينا تسير بين المسبيين المتحررين لعلها تلمح بربارا وروجينا، وإذ لم تستطع صارت تبكي بمرارة. عبثًا حاول المسؤولون أن يعزوها. وأخيرًا قال لها أحدهم: “هل تذكرين شيئًا به تكتشفين ابنتيكِ؟” أجابت كل ما أذكره إننا كنا نرنم معًا ترنيمة: “وحدي أنا، لكنني لست وحدي”.
طلب منها المسؤول أن تقف وسط المتحررين وتغني ذات الترنيمة. وبالفعل وقفت الأم ترنم، وإذا بها تجد فتاة تجري نحوها وتشاركها ذات الترنيمة. ارتمت الأم على عنق روجينا، وصارت تقبلها. لقد التقيا معًا بالحب وروح الوحدة خلال وعود اللَّه الصادقة والإيمان الحيّ الصادر عن قلبيهما معًا!
عادت الأم إلى بيتها ومعها ابنتها المفقودة منذ عشرة سنوات، وكانت تردد في قلبها كلمات الرسول بولس: “وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع (2 تي 3: 15)
المصدر: قصص وحكايات فيها الحكم والمعاني
المزيد من الحكم والأمثال
- الحياة مدرسة كبيرة ماذا درست وتعلمت منها؟
- أهم عشر خطوات للوصول إلى الحياة السعيدة
- قاعدة ستيفن كوفي Stephen Covey 10/90
- أقوال القديس العظيم أغسطينوس (بالصور)
- الحياة الحقيقية في الله هي مواجهة الشر بالحب
- الإنسان هو من يحيا بالضمير
أين أنت من إنسانيتك؟