مناجاة مع الله بعنوان خدعتني نفسي تأمل روحي للقديس أغسطينوس
مناجاة مع الله بعنوان خدعتني نفسي تأمل روحي للقديس أغسطينوس
عظيم أنت يا ربي قوي وقدير خلقت فأبدعت. بنسمة منك صار التراب نفسا حية. رحيم على خليقتك عادل في مجازاتك. خدعتني نفسي وقالت أنت غني عن إلهي بك. وتجاهلت أني مسكين، أعمى، عريان، بائس بلا حنو ولا شفقة. وغررت بي نفسي فادعيت الحكمة. وحاولت كبح شهواتي لجمحت. ملكني كبريائي. وتشامخت فابتعدت عنك. وسرت في طريقي وحدي فسقطت. حينئذ أدركت ضعفي واعترفت بتفاهتي. وصرخت..!
▶ شاهد الفيديو
فمددت لي يدك وانتشلتني. الخير من طبيعتك. أما الشر فمن صنع البشر. كل ما أعطيتني من مواهب فهي من إحساناتك فلا أجعلها تمجدني بل تمجدك. فبأي شيء يتمجد الإنسان؟! أ بالشر الذي يفعله؟! أم بالخير الذي لم يصنعه! إلهي..
لك وحدك ينبغي المجد والكرامة. من يقبل تمجيدا من إنسان فلن يسانده أمام العادل الديان. لا تدعني أتمجد فالمجد لك وحدك. ألهي.. امتدت رحمتك ومحبتك إلى كل الأرض. أفلا تترفق على ما جبلته يداك؟
أشركتنا في أمجادك وأفضت علينا من نعمك واحساناتك. أشبعت الفقراء من غنى محبتك. ها نحن المعوزين من أولادك. خراف قطيعك الصغير. افتح لنا أبوابك ليدخل الفقراء الذين أحببتهم ليروا ظمأهم من ينابيع مائدتك ويمجدونك. من يفتقر إلى غناك تغنيه. من يتعالى عليك بعد الخيرات. إلهي.. اعترف لك بأني فاسد. ظل الموت ظلام داكن. أرض الجحود والنكران. تربة لا تنبت إلا الخزي والعار.
ثمارها الخطية والموت. إلهي.. أغضبتك وعفوت. أخطأت إليك وغفرت. تعديت وصاياك وتسامحت. كنت على حافة الهاوية ولنجدتي أسرعت. كم من مرة حطمت شباك الخطاة. وقضيت على أسباب الخطية وبواعثها! ولولا سهرك ورعايتك لأهلكتني شروري. أحاطت بي سهام الشر وكنت الدرع الواقي فارتد كل سهم وانكسر. كل من يسير في النور لا يتعثر. آمين
كلمات: القديس أغسطينوس
أداء بصوت: MONA_LISA_50
المزيد من التأملات الروحية
- مناجاة مع الله بعنوان يا ربي إني أرفع يدي مع صوتي، أناجيك
- هل جاء المسيح يلقي على الأرض ناراً أم محبة؟
- يسوع على الصليب قد هدم جدار العداوة وحمل المصالحة والسلام
- فرح الله هو الغفران، وحده الغفران يخلص.. تأمل روحي
- طهارة القلب والفكر مسيرة روحية نحو الله
- الصوم في المسيحية لماذا نصوم وكيف تحقق غاية الصوم؟
- تأملات قداسة البابا شنودة
احذروا من الآتي! رسالة إلى مسيحيي الشرق