هل تعلم أن الضحك هو الدواء لكثير من الأمراض؟
هل تعلم أن الضحك هو الدواء لكثير من الأمراض؟
ما مدى فعالية الضحك في حياة الفرد وكم يترك من أثر إيجابي على حياته؟ سأتركك مع هذا المقال; بعنوان هل تعلم أن الضحك هو الدواء لكثير من الأمراض؟ بالتأكيد ستأخذ منها الكثير من الفوائد لتتعرف على سرّ الضحك وإيجابياته في حياتك.
مقدمة
في زمن قل فيه الضحك وحل مكانه الحزن وتسلطت عليه الحروب، ما زال الكثيرين ينشدون السعادة ويسعون وراء دواء يبعد عنهم أوجاعهم ويخفف من معاناتهم! إلى متى ستبقى البشرية ترزح تحت وطأة الحروب والنزاعات وما تخلفه من خراب ودمار في حياة الإنسان!؟
نرى المعاناة سيدة الموقف والبشرية ترزح تحت الألم وتهرع وراء الدواء لكي تخفف من هذه المعاناة; لهذا تنفق الشعوب ملايين الدولارات سنوياُ طلباً للشفاء, لكن الإنسان يهمل المسائل الجوهرية الكامنة في داخله التي وهبها الله له لتكون القوة وتساعده للاستمرار رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني منها، فبداخل كل إنسان توجد قوة الشفاء وهي مصدر السعادة والرفاه، هناك في عمق أعماق كل منا يوجد المكان الذي يختبئ فيه هذا الكنز الخفي الذي يجهله الكثيرين!
هو المصنع السحري الذي ينتج الدواء الفعال للقضاء على الكثير من الأمراض في حياتنا، لكن عليك أولاً أن تكتشفه وتعيد تحفيزه وحثه للقيام بمهامه وأداء دوره بوسائل مختلفة بأكمل وجه وسوف يفعل ما لم يخطر لك ببال. ومن هذه الوسائل الضحك!.
الضحك علاج وشفاء
الكثير من البحوث والدراسات أظهرت أن الخصائص الفسيولوجية من جرّاءِ الضحك هو العلاج للشفاء; لكثير من الأمراض النفسية والعقلية حتى الجسدية التي عجزت عن تحقيقها الكثير من الأدوية. فالضحك هو الموروث الأول بالفطرة عند الإنسان وهو أحد وسائل التلاقي والتواصل البشري على مر التاريخ بواسطة ننقل الصورة التي بداخلنا بتعبير صريح تحمل الفرح والرقة لتقرب القلوب وتبني جسور التلاقي والتآخي بين البشر.
فمن يفهم فوائد القوة الكامنة في داخله ومدى فاعلية الضحك وفوائده الفسيولوجية على الإنسان; عندها سوف يسارع نحو هذا المكان الداخلي ليخرج منه الدواء الشافي وهو الضحك النابع من قلبه في علاج التوتر والقلق الذي يعتبر العدو الأول للإنسان حول العالم ويموت من جراءه الملايين سنوياً. فيما يتعلق بالتوتر هناك نوعان، النوع الإيجابي والسلبي يكمنان في عقل الإنسان.
التوتر الإيجابي أي كلّما يجعلنا فرحين ضاحكين كما في الأفراح والمناسبات الاجتماعية والحفلات; فإن الهرمونات تنخفض ويشعر الإنسان بحالة من الانشراح والهدوء; بينما في حال التوتر السلبي فإنه يزيد من إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر التي لها آثار ضارة وقاتلة للإنسان فإنها تزيد من ضغط الدَّم ومشاكل القلب والسمنة وتضعف جهاز المناعة في الجسم وترفع معدل السكر، كلها تسببها التوترات العصبية والسلبية في جسم الإنسان.
التوتر العصبي السلبي والتوتر الإيجابي وما يتركه من أثر
يسبب التوتر السلبي الضرر لجسم الإنسان بواسطة إشارات يتم إرسالها من الدماغ إلى الغدة الصنوبرية; لتعود هي بدورها ترسلها إلى الغدة فوق الكلوية وفي هذه الحالة ترتفع نسبة إفراز هرمونات التوتر بشكل خطير; وتسبب ضرر كبير لجسم الإنسان، وفي بعض الحالات تؤدي للموت المحتم من جراء السكتات القلبية أو الشلل النصفي. بينما في حالة الضحك والفرح وشعورنا الجيد بالسعادة والهناء فإن هذه القوة العجيبة التي تكمن في داخلنا تعترض تدفق هذه الإشارات تمنعها للوصول بين الغدتين وبهذا تبعد الضرر عن جسم الإنسان وتحميه من تبعات ما قد تتركه الهرمونات من أثر سلبي…
أظهرت بعض الدراسات العلمية المتخصصة في دراسات الضحك; والتي قام بها فريق من الخبراء في جامعة ليندا في كاليفورنيا بإشراف الدكتور ليبر أن الضحك هو العلاج الأول لخفض ضغط الدم ويساعد في تنشيط الدورة الدموية وأيضاً يزيد كميات الأوكسيجين في الرئتين وبهذه يساعد في تحسين وظائف القلب والحالة الجسدية ككل في الإنسان. وقد قام الدكتور ليبير مع فريقه بإجراء هذه الدراسة على 48 مريض بالقلب.
قد أثبتت فعاليتها بنسبة 30 بالمئة من علاج مرض القلب فقد ساعدت بتقليل كمية الأدوية; التي كان يتناولها المرضى وساهمت أيضاً في الحد من الضغط والآلام الصدرية وتوسيع الشرايين.
وبحسب قول الأطباء فإن بمقدور أي إنسان أن يجد بداخله الكنز الخفي للعلاج من الكثير من الأمراض والمشاكل وهو الضحك; وحسب آخر البحوث العلمية فقد صرح العلماء في دراستهم أن الضحك مائة مرة قد تعادل في تأثيرها الفسيولوجي; ما قد يقوم به رجل يمارس رياضة التنس لفترة نصف ساعة ولهذا نرى في الكثير من الدول المتقدمة أندية خاصة للضحك شيدت بجوار الأندية الرياضية، والكثير من الأشخاص مسجلين في هذه النوادي ويمارسون يومياً عادة الضحك.
الضحك يضيف لك نكهة الفرح والحياة
إذا الضحك هو الدواء الشافي لكثير من الأمراض وله فوائد نفسية وعقلية واجتماعية كبيرة; الابتسامة تشعرك بالفرح ومعها تتأكد أنك حي وأنك تملك الحياة لأن الضحك يضيف لك نكهة الفرح والحياة; فتعيش بحماس وأمل ويزول عنك الخوف والقلق. أيقظ فيك هذا المارد النائم ودعه يفعل ما عجزت عن فعله الكثير من الأدوية.
كم جميل أن تكون أيامنا ممتلئة بالابتسامة العفوية والضحكة الرنانة لأن المحبة الحقيقية تنبع من القلب; وكذلك الضحكة التي تحمل الشفاء مصدرها القلب. احمل هذه الضحكة دائماً لكل من هم حولك; فهي تفتح لك أبواب الدنيا، ليس بالسيف والحروب تدخل القلوب وتزرع الفرحة والسعادة، بل بالضحكة والابتسامة.
فلتكن هي سلاحك لكي تبعد عن سلاح الإذلال والإهانة اللذان يؤديان إلى إهانة من تمسهم; دون أن تؤدي إلى فوائد مقارنة بالضحكة البريئة المؤدبة التي تترك أثر جميل في قلوب الجميع. وتعكس لك الصحة والفرح والنشاط.
أتمنى لكم الضحك الدائم والسعادة الحقيقية بعيداً عن الكآبة والحزن.
المصادر: معلومة طبية، المركز الطبي الأمريكي
مواضيع ذات صلة
- تريد أن تكون سعيد طوال النهار مارس هذه الأشياء يوميا
- وصفات منزلية طبيعية لتبييض الأسنان
- عصير طبيعي لإذابة شحوم البطن والخصر
- التخلص من الدهون في منطقة البطن أو ما يعرف بالكرش
هل تعلم أن الضحك هو الدواء لكثير من الأمراض؟ أهمية الضحك وما يتركه من أثر إيجابي على صحة وسعادة الإنسان