هل يمكن الوصول للسلام في هذا الزمان؟
هل يمكن الوصول للسلام في هذا الزمان؟
قمة الضلال والشر
إن الحروب ليست مقدسة كما يدعون ومحاولة النيل من الآخر وإلغائه أو إجباره على اعتناق عقيدتهم بالقوة وترهيب الآخرين الذين يختلفون عنهم، للنيل منهم باسم الله هو قمة الضلال والشر.
إن محاولة إلغاء تاريخ وحضارة الآخر كما يحدث بسوريا والعراق باسم الله هو شيء مخيف وينذر بخطر كبير على الأقليات الدينية والإثنية وما تحمل من تاريخ وحضارة في المنطقة.” هل يمكن الوصول للسلام في هذا الزمان؟
من أين يأتي السلام؟
عالم اليوم يتغير بسرعة كبيرة جداً ويكاد يخسر معنى وسرّ محدوديته، وفقد الكثير من إنسانيته وضميره. الكثير منا يرى نتيجة حب الناس للسلطة والمال والفساد والجنس والتعبد لها والابتعاد عن الله لعبادة الذات والشهوات، وأيضا هيمنة الإنسان على أخوه الإنسان، مآسي وآلام الحروب التي لا تنتهي. تنطفئ بمكان لتعود تشتعل بمكان آخر. يظهر أن الإنسانية دائما متعطشة للدم والحروب وقد نسيت أن الحرب لا تقود إلا إلى الدمار والخراب
وكأن الحروب أصبحت شيئاً عادياً عند البشر كأنهم يشاهدون مسلسل تلفزيوني… ومشاهدة العنف أصبح من الأولويات لأن أغلب المواقع الاجتماعية امتلأت بفيديوهات وصور عن العنف وإرهاب داعش… فإن قوة الشر اليوم تطال الكثير من الأطفال والكبار والعائلات وتخلّف مئات الآلاف من القتلى والجرحى والملايين من اللاجئين وما خلفته من دمار مادي ومعنوي وإنساني فاضح. هل يمكن الوصول للسلام في هذا الزمان؟
إن القرن الواحد العشرين هو محطة هامة ومفترق طرق ما بين مستقبل مشوش غامض لا مبال أم مستقبل فيه التضامن والانفتاح والتحرر، إذن يجب عولمة العمل التضامني لكي تنفتح قلوبنا وتتنقي أفكارنا وتمتد يد العون لكل إنسان محتاج للعيش الحر والحياة لكي نكون أدوات فاعلة مساعدة في مجتمعاتنا لنضمن حياة آمنة ومثمرة لأطفالنا في مستقبل تحكمه العدالة والحرية.
لنبدأ بالحوار الذي هو الدواء الشافي لكل الشعوب، لننطلق نحو الحوار الجدي الفاعل للتسامح بين الشعوب. لأن الحرب لا تربح بالحرب، بل الحرب تجعل العالم غير إنساني وتشوه فيه إنسانيته لتحوله إلى كتلة من الحطام فتدمر فيه كلّما هو صالح ونافع.
هل يمكن تحقيق السلام؟
السلام يأتي من الله لذلك نسأل نعمة السلام التي لا تتجزأ أو تقسم بل هي للجميع، ولتكن لنا لغة المستقبل، فلنتعلم كلنا هذه اللغة الجديدة للحوار والسلام، فالسلام ممكن الوصول إليه وبأي مكان وزمان وعلى الجميع أن يعملوا معاً لتحقيقه بكل شرائحهم وأيديولوجياتهم وأديانهم، بمساعدة الله وبتحركنا وجهدنا بلغة الحوار سنبدل عالمنا من عالم تعمه الحروب والفوضى والاقتتال إلى عالم يسوده السلام والأمان لأن ليس شيء بمستحيل مع الله.
آمل أن تجد المقالة مفيدة لك… كيف يمكنك أن تأتي بأفكار مفيدة لبناء جسور الحوار والتلاقي بين الشعوب؟ وما هي الطرق والأساليب الأخرى التي تستطيع أن تقدم بها المساعدة من أجل التلاقي والاتحاد للوصول إلى عالم ينعم بالسلام؟
المزيد من المواضيع
- فوائد الأعمال الخيرية وتقديم المساعدات للمحتاجين
- نصائح قد تساعدك في استلهام وكتابة قصة رائعة
- فيلم حرب النجوم The Force Awakens حقق مليارات الدولار
- هل تعرف نفسك؟ هل تقف أمام مرآة ذاتك؟ الجواب بهذه القصة
دراسة تبين نسبة الاختلاف بين عقل المرأة وعقل الرجل