وردة حمراء وبيضاء تزين قصر الحاكم! إنها علامة من الله
وردة حمراء وبيضاء تزين قصر الحاكم! إنها علامة من الله
قصة رمزية قصيرة تعلمنا بأن الرب يريدنا أن نعيش المحبة والتواضع في حياتنا وتخبرنا كيف تدخل في حياة الحاكم وأهل بلدته الأشرار وغيرهم بالكامل… تابع أحداثها واعلم بأن الرب يرسل علامات كثيرة لإيقاظها من شرودنا وبعدنا عنه!
في يوم من الأيام في بلد صغيرة لا تعرف سوى الكره والعداء استيقظ الحاكم من نومه مرعوباً ويقول: لما هذا!!.. لم حدث هذا؟! فأتى إليه جميع من في القصر مسرعين إليه “ماذا يا سيدي؟ ما الذي حدث؟..” لم يجب الحاكم على الخدم والحرس ولكنه يقول: أضيئوا الأنوار! ارفعوا الستائر! فاستغرب من في الغرفة من حرس وخدم وظلوا ينظرون إليه بتعجب شديد. فنظر إليهم الحاكم وبصوت عالي قال لهم: لماذا أنتم واقفون هكذا ألم تسمعوا ما قلت!
فأسرع الخدم ونزعوا الستائر عن الشبابيك، ورأى الحاكم نور الشمس الذي يضيء الدنيا فاستراح الحاكم وراح يتنهد براحة شديدة ويقول: “يا له من حلم غريب! ولكن ما معنى هذا الحلم!؟” ثم سكت الجميع… فقال الحاكم: “احضروا لي العربة حتى أذهب إلى الحديقة وأفكر في هذا الأمر”.!
فأسرع الحراس لإحضار العربة وتجهيزها، فأخذ الحاكم العربة وذهب إلى الحديقة بجوار البلدة، وهو في طريقه إلى الحديقة رأى بستاناً صغيراً وجميلاً، ولكن الغريب أنه رأى الأشجار تتحاور مع بعضها بعضا والزهور تتراقص وتتمايل وتغني فاندهش الحاكم وراح ليرى ما الذي يحدث في هذا البستان وكيف تتكلم الأزهار؟!
فدخل الحاكم في البستان فنظرت إليه كل الأشجار والزهور وقالوا له: “من أنت؟ ومن أين أتيت؟” فأجابهم في فخر شديد ” أنا حاكم البلدة المجاورة”. فنظرت إليه كل الزهور والورود وقالوا له: ” ما الذي أتى بك إلى هنا فأنت من بلدة الأشرار”! فقال لهم: ” جئت لكي أقص عليكم حلم قد رأيته في منامي تلك الليلة”.
فقالوا له: “ابدأ وأخبرنا قد يمكننا أن نجد الحل المفيد ” فبدأ الحاكم في إخبارهم عن الحلم فقال لهم:” لقد رأيت في منامي أنني أريد أن ازرع شجرة فنزلت في الليل وألقيت بالبذور وانتظرت الصباح فلم يأت، وظلت الدنيا ظلاماً لسنوات طويلة وأصبح الناس لا يستيقظون من نومهم”.
فاستغربت كل الزهور والورود ولكن شجرة الكرم لم تستغرب وقالت له: “ذلك الحلم هو ما تفعله أيها الحاكم فاذهب واقطف زهوراً ووروداً من بستاننا لكي تضيء حلمك. فأطاع الحاكم الشجرة وتمشى في البستان فرأى وردة حمراء فأعجبته، فنظرت إليه الوردة وقالت: “إذا أردت أن تقطفني فأقطفني يا سيدي أنا المحبة سأزين قصرك”. فقطفها الحاكم ومشى. وبعد كم خطوة رأى وردة بيضاء فأعجبته فقالت له: “إذا أردت أن تقطفني اقطفني يا سيدي أنا التواضع سأزين قصرك”.
فقطفها الحاكم ثم رجع إلى قصره ووضعهما في غرفته ونام وحلم إنه يزرع الشجرة ولكن هذه المرة طلعت الشمس ونبتت البذور فاستيقظ الحاكم سعيداً ولكن لم يرى الورود فقد اختفت فأخذ عربته وذهب إلى البستان فلم يجد البستان أيضاً فعلم حينها أنها علامة من الله حتى يتحلى بتلك الصفات فارجع الحاكم إلى البلدة وقص ما حدث حتى يعرف الجميع محبة الله له حتى يعلمه المحبة والتواضع والعطاء، وأصبحت البلدة بلدة المحبة والخير.
هذه هي علامة من الله!..
عن كتاب قصص وحكايات قصيرة
المزيد من القصص
- هل تعلم ما فعله رفيق السوء الثعلب مع الأرنب المسكين؟
- الملك الظالم وصياد السمك الفقير – قصة حقيقية
- هل يوجد من هو أغنى من بيل غيتس Bill Gates؟ قصة حقيقية
قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
- احمل صليبك كل يوم واتبعني، قصة المرأة والصليب
- قصة الفتاة والفراشة – لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء
- هل يوجد من يحبني؟ عبارة تتردد دائماً