يا رب علمني كيف أتبعك وساعدني كي أسير على دربك
يا رب علمني كيف أتبعك وساعدني كي أسير على دربك
تأمل: صلاة الاستغاثة والبحث عن النور
في لحظات الضعف والضياع، نرفع قلوبنا إلى الله، طالبين الإرشاد والمساعدة. نبدأ بالتعبير عن حبنا لله، ونعترف بأننا في حاجة ماسة إلى نوره في ظلمات الحياة.
“ربي وإلهي الحبيب، ساعدني كي أسير على دربك وأهتدي إلى حبك!” هذه الكلمات تلخص شوق القلب إلى الهداية، إلى تلك المسارات التي تقودنا إلى السلام الداخلي. نعلم أنه، كما قال المسيح: “أنا هو الطريق والحق والحياة.” لكن، عندما تضيع الطريق، يصبح الأمر صعبًا، ويشعر القلب بالانكسار.
نعيش في عالم مليء بالتحديات، حيث تسيطر علينا الشهوات والهموم. “العتمة ملأت حياتي”، وكم من مرة شعرنا بأننا كشجرة زيتون يابسة، تنتظر الفرج. في تلك اللحظات، نتساءل: أين النور؟ وأين الأمل؟
ومع كل محاولة لنعيش وفق الوصايا الإلهية، نشعر بالثقل. “طبيعتي الساقطة تهوي بي إلى التراب.” هنا، نواجه الصراع بين ما نريد أن نكون، وما نحن عليه. نريد أن نرتفع، أن نحلق في سماء الروح، لكننا نثقل بأعباء العالم.
“أرشدني يا إلهي كي لا تأتي ساعة فأقطع وأرمى بعيداً عنك!” هنا تظهر الحاجة إلى الإيمان والثقة. في الصلاة، نجد ملاذًا، نطلب العون لننتصر على كل ما يعوق مسيرتنا نحو الله.
فلنستمر في رفع قلوبنا بالصلاة، فكل كلمة نرسلها إلى السماء تمثل خطوة نحو النور، نحو الحب الإلهي الذي يملأ الحياة فرحًا وسلامًا.
علمني كيف أتبعك
ربي وإلهي الحبيب ساعدني كي أسير على دربك وأهتدي إلى حبك! يا رب علـمني كيف أتبعك!
فإنك قلت لنا في إنجيلك” أنا هو الطريق والحق والحياة” لكني يا رب أضعت الطريق ولم يعد هناك من نور وأمل! العتمة ملأت حياتي ولست أعلم إلى أين أذهب! خارت قواي وتلاشت أحلامي، صرت كشجرة زيتون يابسة تنتظر يد الحطاب كي يقطعها! لست أعرف ماذا أفعل…! أرشدني يا إلهي كي لا تأتي ساعة فأقطع وأرمى بعيداً عنك!
كم حاولت أن أتبع وصاياك! مع إني أعرف إنجيلك وكثيراً ما قرأت كلامك، لكن عندما أحاول أن أسير به عملاً وفعلاً، روحي التعبة لا تقدر أن تحملني وتطير بي إلى الأعالي، لأن طبيعتي الساقطة تهوي بي إلى التراب وشهوات هذا العالم.
تمسكي بالعالم وشهواته وكل أنواره الخداعة يبقيني بليداً فاتراً لا أقدر أن أطير وأحلق إليك. حبي للدنيا وما فيها يجعلني أمضي دوماً حزيناً، مغلوباً من الشيطان والشهوات الجسدية، فألبس الكآبة بدل الفرح والانكسار بدل النصر!
سيدي الحبيب
أريد أن أتبعك إلى حيث تكون… لأنك أنت غايتي وهدفي، يا رب علمني أن أتبعك! ساعدني للوقوف والسير نحوك! فقد صرت إناء خاوي دون حياة، ذبلت أغصاني وتساقطت ثماري، ها أنا عرياناً أرتجف من البرد فلا من ينجيني في غربتي ووحدتي إلا أنت يا سيدي. أنت قلت أنك ينبوع الماء الحي وخبز الحياة: “لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.” (إر 2: 13).
ومع ذلك يا رب لست بقادر على السير وحدي أريدك أن تمسك بيدي لأني بدونك لا أقدر أن أفعل شيء. فكن رفيقي يا يسوع! لا أستطيع أن أجتاز الصعاب والمخاطر وحدي فكن أنت قوتي وخلاصي! مدّ يدك يا إلهي وانتشلني فإن الأعداء أحاطوا بي سيجوا حولي أسواراً ونصبوا على طريقي أفخاخاً.
أنت اختياري ونوري
فلا تتركني يا رب علمني أن أتبعك يا إلهي! كثيرا ما تنتابني أفكار وهواجس الفشل والانكسار، فأكاد أضل وأسقط. كن أنت عوني وبهجتي! تهاجمني قوات الشر والظلام وتطاردني أشباح ذكرياتي الماضية. فكن لي مرشداً وأنيساً!
تتربص بي الأعداء لاصطيادي وتحيط بي المغريات الكثيرة بغربتي في هذا العالم. فكن أنت اختياري ونوري، أنر بنور وجهك القدوس حياتي لكي أعود وأحيا بك. فأنت هو اختياري الأول والأخير يا سيدي الحبيب. علمني كيف أحبك! كتاب النور
المزيد من التأملات الروحية
- جاء موعد اللقاء مع الذي يحبني بلا حدود
- كيفية الوصول إلى الهدف المرجو وتحقيق الأحلام وسط الظلام
- مناجاة مع الله بعنوان إلهي أنت رجائي تأمل روحي للقديس أغسطينوس
- مـناجاة مع الله بعنوان خدعتني نفسي تأمل روحي للقديس أغسطينوس
- مناجاة مع الله بعنوان يا ربي إني أرفع يدي مع صوتي، أناجيك
- هل جاء المسيح يلقي على الأرض ناراً أم محبة؟
- يسوع على الصليب قد هدم جدار العداوة وحمل المصالحة والسلام
فرح الله هو الغفران، وحده الغفران يخلص.. تأمل روحي
ربي وإلهي الحبيب ساعدني كي أسير على دربك وأهتدي إلى حبك! يا رب علمني كيف أتبعك !
يا رب علمني كيف أتبعك
فرح الله هو الغفران، وحده الغفران يخلص.. تأمل روحي
يسوع على الصليب قد هدم جدار العداوة وحمل المصالحة والسلام
هل جاء المسيح يلقي على الأرض ناراً أم محبة؟