العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!

4.6
(27)

العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أن “ما خبرناه في لبنان لا نتمنى أن يختبره سوانا، وما نراه يحصل في العراق وسوريا يؤكد لنا أن أحدا لم يتعلم من الأمثولة شيئا. العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!

في حين أننا مدعوون نحن اليوم نتعلم من الماضي “. ورأى الراعي خلال زيارة قام بها لبلدة رشدبين، أن “هناك أيادي خفية تلعب بالبلد أمام ما نشهده من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية إذ كثيرا ما تصل الأمور المتأزمة إلى شفير الهاوية وتتعطل الحياة في لبنان وتنذر بالانهيار الكبير، من هنا علينا تحمل مسؤولياتنا جميعا والعمل بمحبة وصدق”.

العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!
العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!

العالم في حاجة إلى الحب

وأكد أن “العالم في حاجة إلى الحب، فهناك حقد كبير في القلوب وضغينة، لذلك يحتاج الناس إلى الحب. وكأني أرى القلوب متحجرة، الخلافات تقع على أصغر الأمور، الإساءات كثيرة، الناس تسأم سماع الأخبار، كأن لا شريعة إلا شريعة الحقد والبغض. فالكذب والنفاق هما أساس الخلافات والناس لا تحتاج إلا إلى المحبة والحقيقة”. العالم بحاجة إلى الحب فهناك حقد كبير في القلوب!

ولفت إلى أن “العالم العربي اليوم منقسم ومشتت ومفكك ولا يعرف طريقه وهو في حاجة إلى مسيحيي لبنان والعالم العربي. المسيحيون الذين ليسوا أقلية كما يدعي البعض ولم يمروا مرور الكرام في الشرق، المسيحيون يحملون رسالة السلام والإنجيل الذي انطلق من هذا الشرق منذ ألفي سنة.

ولنا الشرف أن نكون من هذا الشرق والعالم العربي”. وأضاف قائلا “إننا نستعد لاستقبال قداسة البابا في لبنان ونتأمل استقباله بمحبة اللبنانيين مثلما جرت العادة، لأننا نعيش زمنا مميزا، وهناك دور مهم للبنان.

وليس من باب الصدفة زيارة قداسته للبنان، حيث إنه من هنا تنطلق رسالة البابا إلى الشرق ولا نقبل أن يتعطل دور لبنان وزيارته بالخلافات والانقسامات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فنحن مسؤولون عن هذا الدور، وها هو يزور لبنان من أجل مسيحيي الشرق، والوثيقة التي سيرفعها ليست وثيقة بل هي ما سيقوله للكنيسة، وهي ما نسميه ربيعا جديدا للكنيسة وأساسا للربيع العربي المنشود “.

ورأى أن “قدوم البابا بنديكتوس السادس عشر وذخائر البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان وتوقيع الوثيقة من لبنان للشرق يعني أن لدى البابا رسالة كبيرة يحملها في زيارته التي هي ليست عابرة بل هي انطلاقة من لبنان إلى الشرق”.

زينيت

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 27

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock