الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا

4.6
(30)

الورود الجميلة في يد الطفل الصغير والملكة ماري ملكة إنجلترا المتواضعة

قصة قصيرة تتحدث عن طفل ضرير ووروده الجميلة

جلست في الحديقة العامة والدموع تملأ عيني. كنت في غاية الضيق والحزن، ظروفي في العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى. بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوي وهو يقول: “ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً “. تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكني أردت التخلص من الطفل فقلت: “فعلاً، جميلة للغاية”. عاد الولد فقال: “هل تأخذيها؟”.

دهشت ولكني أحسست أنني لو رفضتها سيحزن، فمددت يدي وقلت له: “سأحب ذلك كثيراً، شكراً”. انتظرت أن يعطيني الوردة ولكن يده بقيت معلقة في الهواء دون حراك. وهنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي في همومي. فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته وشكرته بحرارة وتركته يتلمس طريقه وينادي على أمه.

الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا
الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا

أشياء كثيرة تحدث في حياتنا تدفعنا للتذمر وتبعدنا عن النظرة الإيجابية للأمور والأشياء من حولنا. لنتأمل معاً في ضوء مختلف يدفعنا لتقديم الشكر وعيش الأمل!

 

نشكر الرب لأجل

  • الضوضاء، لأن هذا يعني أنني أسمع.
  • زحمة المرور، لأن هذا يعني أنني أستطيع أن أتحرك وأخرج من بيتي.
  • النافذة المحتاجة للتنظيف والأواني التي في الحوض، لأن هذا يعني أنني أسكن في بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.
  • البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف، لأن هذا يعني أن لدي أصدقاء يحبونني.
  • الضرائب، لأن هذا يعني أنني أعمل وأكسب.
  • التعب الذي أشعر به في نهاية اليوم، لأن هذا يعني إن ربنا أعطاني صحة لأتمم واجباتي.
  • المنبه الذي يوقظني في الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعني أنني ما زلت على قيد الحياة، ولي فرصة جديدة للتوبة والعودة إلى الله.

إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة كل صباح.

💗💗💗

 

حكاية قصيرة أخرى عن ملكة إنجلترا ماري المتواضعة والمحبة!

اشتهرت الملكة ماري ملكة إنجلترا بتواضعها ومحبتها فكانت تتجول بالشوارع بدون حراسة, وفجأة امتلأت السماء بالغيوم وبدأ المطر ينزل فتوقفت الملكة عند منزل قريب … وقرعت الباب ففتحت لها امرأة لم تكن تعرف أنها الملكة فطلبت منها مظلة ووعدتها أن تعيدها لها في اليوم التالي.

الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا
الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا

ترددت المرأة أن تعطيها مظلة جديدة واختارت لها من الدولاب مظلة مهلهلة وفي اليوم التالي… كان واحدا من الحراس يقرع باب المرأة فأعطاها المظلة القديمة قائلا “الملكة تعيد لكي المظلة مع خالص الشكر ” وهنا بكت المرأة بشدة وهي تقول لنفسها ” أي فرصة ذهبية كانت لي وأهدرتها.. كيف لم أعط الملكة أحسن ما أملك”

 

عزيزي القارئ … عزيزتي القارئة

إن الرب يسوع يعطينا دائما فرصا ذهبية كهذه إنه يأتيك متخفيا..
يصاحب مريضا في احتياج… ومرة أخرى خلف فقير يطلب صدقة.
ومرة ثالثة وراء محروم من الحب والدفء والحنان.

فـمـــــــاذا ســــــتعطـــي له…..؟!

عن كتاب قصص وحكايات قصيرة – 

الورود الجميلة في يد الطفل الصغير وماري ملكة إنجلترا

 

المزيد من القصص

lightbook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 30

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock