بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل

4.6
(26)

بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل

مقدمة

كثيرون هم الذين يسعون لبناء المشاريع، النجاح والإبداع! فهل يوجد من يسعى لبناء الإنسان؟ هذه النفوس المحطّمة، المريضة القامعة في ظلمة الخوف واليأس، في عواصف الثورات والحروب، في دهاليز الضلال العبودية والجهل، في الانصياع لشهوات باطلة وأطماع! من يحررهاً؟ من يفك قيودها ويطلقها من سجنها؟ تابع موضوع بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل وسوف يعطيك البعض من الأجوبة.

 

الأحلام الكبيرة

الكل يحلم ببناء مشروع خاص، عمل ناجح، بيت، عائلة، وغيرها الكثير من الأحلام التي يسعى أن يحوّلها إلى واقع حقيقي يعيشه بحياته ومستقبله على الأرض. هناك من يضع جل اهتمامه في بناء الإنسان من الداخل والنظر بعين القلب إلى ما هو غير منظور في عين الجسد، والإبحار في عالم النفس الداخلي والسفر في رحلة داخلية إلى أعماق الذات… هذا العالم الذي تأسس عليه الإنسان، بدونه يتحوّل الإنسان إلى هيكل من حطام لا حياة فيه!

بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل
بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل

نور يضيء حياتنا

كم نتمنى أن نوجه تركيزنا إلى عمق الذات، إلى عمق حقيقة الوجود، عمق جوهر وسر الحياة، إلى عمق أعماق الذي يسكن فينا… هذا النور الذي ينير قلوبنا ويضئ حياتنا، هذا الحب الذي اجتاح هياكلنا وحلّ فيها، إننا بروحه نحيا وبه نعيش. كم تحتاج النفوس في هذا الزمن المادي، الاستهلاكي، أن تحيا من جديد، لتعود وتنطلق بفكر وقلب المسيح، تسلك طريق النور والسلام، الفرح والرجاء، الأمل والانتصار! نصلي لكي تدرك الشعوب أن البناء الحقيقي هو بناء النفوس، التي ستحيا للأبد.

الكثير من شباب وصبايا هذا الجيل بحاجة ليد ترعاهم وترشدهم إلى طريق المسيح، طريق الحق والإيمان، الذي يحوّل القلب الحجري، إلى قلب ينبض بحب فرح وسلام المسيح يسوع، الذي يبقى ويدوم إلى الأبد، ويعطي للعالم جيل الحب والبنيان، جيل الأمل والرجاء، جيل لمستقبل حافل بالسلام والإيمان. كم جميل أن يبنى أولاً شباب وصبايا يحملون حب الحياة، ثقة الرب، فرح السلام وهدف الأبدية.

بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل
بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل

يسوع جوهر الحب وفرح الحياة

كم جميل أن نكون شعلة علم وحكمة لشباب المستقبل لكي تساهم في نشر النور في حياتهم. كم جميل أن نحمل شعار الحب ويكون الهدف الاول في حياتنا، عندما نقول حب كأننا نقول الله… لأن الله محبة.

إله الحب والحياة، ليملأ هذا الحب الذي هو الله قلوبكم وحياتكم لكي تبنوا هياكل بشرية بدل الهياكل الحجرية، تحمل قلوب طاهرة نقية. وتشيدوا جسور تلاقي وحوار، لبناء علاقات إنسانية أساسها صلب مبنى على صخرة يسوع الذي هو جوهر الحب وفرح الحياة.

اذكروني بصلواتكم

 

مواضيع ذات صلة

بناء النفس وتحسين الحياة نحو الأفضل

downloadsoft.net

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.6 / 5. Vote count: 26

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock