حب بدون نهاية أحببتك – هدية الولد اليتيم لأمه في العيد
حب بدون نهاية أحببتك – هدية الولد اليتيم لأمه في العيد
قصة واقعية تستحق المتابعة بعنوان حب بدون نهاية أحببتك – هدية الولد اليتيم لأمه في العيد بعشرة قروش
الصبي والعشرة قروش
بالرغم من الطقس البارد والثلج المتساقط، كان يجلس هذا الصبي، خارج منزله الحقير، ولم يرتدي في رجليه، سوى حذاء رقيقا، لا يصلح حتى لأيام الصيف. لقد كان يحاول بأقصى جهده، ليفتكر، عما يقدر أن يقدمه لأمه بمناسبة عيد الميلاد لكن من غير نتيجة.
فقد حاول كثيرا، حتى لو استطاع أن يفتكر في شيء ما، فليس بحوزته أي من المال. بل ومنذ، توفي والده، وهم يعيشون في حالة فقر مدقع دائم، فكانت والدته تعمل بأقصى جهدها، لكن هيهات تسد جوعها وجوع أولادها الخمسة.
فلم يكن لها إلا دخلا ضئيلا لكن تلك الأم بالرغم من فقرها، كانت تحب أولادها محبة، بلا نهاية. كان هذا الصبي حزينا للغاية فلقد استطاع أخواته الثلاثة، إعداد هدية لأمه. أما هو وأخيه الصغير، فلم يستطيعا شراء أي شيء، واليوم هو آخر يوم قبل الميلاد مسح هذا الصبي دموعه، ثم أخذ يسير باتجاه المدينة، ليلقي نظرة أخيرة على الأماكن المزينة والحوانيت المليئة بالهدايا والألعاب.
لم يكن الأمر سهلا، على صبي صغير، يبلغ سبعة سنين، بعد أن فقد أبوه وهو في الرابعة من عمره، فلم يكن له أب ليحتضنه ويلعب معه كباقي الأولاد… كان ينظر من خلال الواجهات، إلى كل ما في الداخل، وعيناه تبرقان. كان كل شيء جميل للغاية لكن لم يكن بمتناوله عمل أي شي. بدت الشمس تعلن مغيبها، فهمّ هذا الصبي بالعودة إلى المنزل، وهو يسير حزينا منكس الرأس وفجأة، إذ به يرى شيء يلمع على الأرض، اندفع هذا الصبي مسرعا، وإذ به يلتقط 10 قروش من على الأرض.
ملأ الفرح قلبه، وإذا به يشعر وكأنه يملك كنزا عظيما، ولم يعد يبالي بالبرد، إذ كان في حوزته عشرة قروش دخل إحدى الحوانيت، علّه يستطيع شراء شيء ما. لكن يا لخيبة الأمل، عندما أعلمه صاحب الحانوت، بأنه لن يستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش دخل هذا الصبي حانوت آخرا لبيع الورود، كان هناك العديد من الزبائن، فانتظر دوره.. بعد بضعة دقائق، سأله صاحب الدكان عما يريد. قدم هذا الصبي إلى صاحب الدكان ال 10 قروش التي في حوزته،
10 قروش
ثم سأل إن كان بإمكانه شراء وردة واحدة لأمه بمناسبة عيد الميلاد. نظر صاحب الدكان إلى هذا الولد الصغير مليا، ثم أجابه. انتظرني قليلا سأرى عما باستطاعتي عمله. دخل صاحب الدكان إلى الغرفة الداخلية، ثم بعد قليل عاد وهو يحمل في يديه اثنتا عشر وردة حمراء، لم يرى هذا الصبي نظيرهما في الجمال من قبل، ثم أخذ صاحب الدكان، يضع بجانبها الزينة وغيرها، ثم وضعهما بكل عناية في علبة بيضاء.
وقدمها إلى ذلك الصبي، وقال: 10 قروش من فضلك أيها الشاب. هل يعقل ما يسمع. لقد قال له صاحب الحانوت الآخر. لن تستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش فهل يعقل ما يسمعه شعر صاحب المحل بتردد الولد فقال له. أنت تريد أن تشتري ورود ب 10 قروش، أليس كذلك؟ فإليك هذه الورود ب 10 قروش فهل تريدها. بكل سرور أجاب الولد، معطيا كل ما لديه لصاحب الدكان. فتح صاحب الدكان الباب للصبي، ثم ودّعه قائلا. ميلاد سعيد يا ابني.
عاد صاحب الدكان إلى منزله، وأخبر زوجته بالأمر العجيب الذي حصل معه في ذلك اليوم فقال لها في هذا اليوم وبينما أحضر الورود جاءني صوت يقول، انتخب 12 وردة حمراء من أفضل الورود التي لديك، وضعهما جانباً لهدية خاصة لم أدري معنى هذا الصوت لكنني شعرت بقرارة نفسي بأنه ينبغي عليَّ أن أطيعه وقبل أن أقفل الدكان،
جاءني صبي صغير تبدو عليه علامات الفقر والعوز، راغبا أن يشتري لأمه وردة واحدة، ومقدما لي كل ما يملك، 10 قروش وأنا إذ نظرت إليه، تذكرت نفسي، كيف عندما كنت في سنه، كيف لم أملك أي شيء لأقدم لأمي على عيد الميلاد وذات مرة عمل معي إنسانا لم أعرفه من قبل معروفا لم أنسه إلى هذا اليوم. امتلأت عينا الرجل وزوجته بالدموع ونظرا إلى بعض ثم احتضنا بعض وشكرا الله.
“ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسرّ الله مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (عب 13: 16).
عن كتاب قصص مسيحية قصيرة – قصة حقيقية من واقع الحياة.
حب بدون نهاية أحببتك – هدية الولد اليتيم لأمه في العيد بعشرة قروش
المزيد من القصص
- الإيمان والثقة بعمل الرب يعطي الخير والبركة ويحل النعمة
- قصة العازف الشهير باجانيني Paganini والشحاد الفقير
- محاولة خطف فتاة مسيحية.. ماذا حصل لها ؟! قصة حقيقية
- اعمل من القلب بأمانة وصدق ستنال أجرك أضعاف – قصة حقيقية
- المرأة العجوز وحفيدها اليتيم المصاب بمرض مميت
- فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان
- طالب الجامعة الفقير وخادم الكنيسة الشماس العجوز
تأسيس جامعة ستانفورد Stanford University – قصة حقيقية