صلاة القديس أنطونيوس الكبير للشفاء من فعل شيطاني

4.5
(25)

صلاة القديس أنطونيوس الكبير للشفاء من فعل شيطاني

تأمل في صلاة القديس أنطونيوس الكبير

في خضم الحياة، قد نشعر أحيانًا بالضعف، وكأننا محاصرون بمشاعر القلق والخوف. لكن يجب أن نتذكر أن الرب يسوع قد جاء ليمنحنا الحياة بوفرة، كما جاء في إنجيل يوحنا 10: 10: “السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل.” هذه المحبة تضيء لنا الطريق في أحلك اللحظات، وتمنحنا الأمل في الشفاء.

عندما نواجه تحديات أو ضغوطات، من المهم أن نلتجئ إلى الصلاة، فهي ليست مجرد كلمات نقولها، بل هي جسر يربطنا بالله. من خلال الصلاة، نستطيع أن نعبر عن ضعفنا وحاجتنا إلى القوة، ونطلب من الرب أن يملأ قلوبنا بالسلام. تأمل في شفاعة القديس أنطونيوس، الذي كان رمزًا للمحبة والإيمان. عندما تطلب شفاعته، تفتح قلبك لاستقبال النعم التي يمكن أن تحول حياتك. تذكر أن الرب يستمع إلى صلواتنا، وأنه يرانا في ضعفنا ويعمل في حياتنا بطرق قد لا نتوقعها.

لذا، عندما تتلو هذه الصلاة، افعل ذلك بثقة وإيمان. استشعر قوة الرب يسوع التي تتغلغل في أعماقك، واسمح لنفسك بأن تُشفى من كل ما يؤذيك. ثق بأنك لست وحدك، بل إن الرب يسير معك، يمنحك القوة والقدرة على مواجهة كل ما يعترض طريقك.

استمر في الصلاة، وكن مطمئنًا بأن الشفاء والحرية في انتظارك، فقط إذا فتحت قلبك لاستقبالها.

لنصلي

أيها الإله القدوس طبيب الأنفس والأجساد، الذي أرسلت ابنك الحبيب سيدنا يسوع المسيح ليُشفي كل سقيم ويُبرئ كل مرض ويُنجي الجنس البشري من موت الخطيئة وطردت الشيطان المارد وسائر ملائكته الشريرين من علو السماء إلى عمق الأرض.

صلاة القديس أنطونيوس الكبير للشفاء من فعل شيطاني
صلاة القديس أنطونيوس الكبير للشفاء من فعل شيطاني

الآب

يا رب اشف خليقتك من كل وجع النفس والجسد، ومن كل فعل شيطاني بنعمة يسوع ابنك الحبيب نجنا واحفظنا من كل سقم بصليبك المقدس وانتهر الأرواح النجسة ألا يكون لها نصيب وشركة معنا. ليُسحق الشيطان تحت أقدامنا حتى نخلص من كل قوة الأعداء المنظورين وغير المنظورين بشفاعة البتول القديسة والدة الإله مريم.

وبدعاء أبينا القديس أنطونيوس وسائر قديسيك. ونفعل أفعالا صالحة ونشكر فضلك على كثرة رحمتك لنا بحق سيدنا يسوع المسيح ابنك الوحيد الذي معه يليق لك المجد ولروحك القدوس إلى دهر الداهرين. آمين.

الابن

أيها السيد المسيح ابن الله الحي الذي لأجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا صرت إنساناً من مريم البتول وبآلامك وموتك المحيي سحقت أبواب الجحيم وربطت القوي وقويتنا على نهب أمتعته. فأنت يا إلهنا ومخلصنا أطرد وضمحل كل هجوم شيطاني عن (عبدك هذا/أمتك هذه) (أذكر الاسم) الذي يحمل شارة صليبك. نعم يا رب أنت الذي أخرجت جوقة الشياطين وأمرت الأرواح النجسة أن يخرجوا من المهتدين ويبتعدوا عنهم وقلت لِرُسلك: – “أعطيتكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو”

احفظ يا سيدي (عبدك/أمتك) (أذكر الاسم) من كل ضرر، من خوف الليل وسهمِ طائر في النهار، من سالكِ في الظلمة ومن شيطان الظهيرة، لكي يرتل (عبدك/أمتك) (أذكر الاسم) بتأييدك الإلهي وبصلوات أمك البتول مريم الكلية القداسة وأبينا الطوباوي مار أنطونيوس واحتياط عسكر الملائكة، في إيمان ورجاء ومحبة قائلاً: “الرب عوني فلا أخش ماذا يفعل بي الإنسان” لأنك عوني وقوتي وناصري فلا أفزع من الشرور ولك يليق المجد مع ابنك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى الأبد. آمين.

الروح القدس

أيها الروح القدس الباراقليط المُنبثق من الآب والمسجود لك والمُمجد مع الآب والابن، الذي ظهرت على رأس سيدنا يسوع المسيح بشبه حمامة وفوق الرسل القديسين شبه ألسنة نارية، فأحل يا رب قوتك على عبدك/أمتك، وانتهر جميع الأرواح النجسة وبدد كل فعلها المضر، فليبتعد ويضمحل عن جسد ونفس خليقتك، إبليس اللعين والشيطان النجس وكل جنس الأرواح النجسة.

نعم يا رب نتوسل إليك مُتضرعين ألا تتسلط على عضو من أعضائها ولا على نفسها ولا على روحها ولا تفسد شيئاً فيها بحق الصليب المقدس. الذي هو معها ويصونها لكي تكون دائماً مسالمة في كل مكان، بشفاعة والدة الله مريم وأبينا الطوباوي ما أنطونيوس وجميع القديسين وتمجدك أيها الروح القدوس مع الآب والابن إلى الأبد. آمين

الآب والابن والروح القدس

قوة الرب القادر على كل شيء الآب † والابن † والروح القدس † تكون مع جميع الذين يحملون هذا الكتاب وتحرسهم وتُخلصهم من كل ضرر النفس والجسد بشفاعة القديسة والدة الله والطوباوي مار أنطونيوس وسائر القديسين. آمين فلينهض الرب ويتبدد جميع أعدائه وليهرب من أمام وجهه الذين يبغضونه وليتبددوا كما يتبدد الدُّخَان ويذوب الشمع من أمام النار، هكذا فليتبدد المنافقون كما يتبدد الدُّخَان ويذوب الشمع من أمام وجه الرب.

المجد للآب والابن والروح القدس إلى الأبد. آمين أيها الإله الذي منحت القديس أنطونيوس عبدك نعمة ليقهر ويدوس جميع القوات الشيطانية، امنح خليقتك هذه الطالبة معونتك أن تكون خالصة وسالمة من كل غم الشياطين ومن جميع أضرار النفس والجسد بحق سيدنا يسوع المسيح الذي معك يجب له المجد والإكرام ومع روحك القدوس إلى دهر الداهرين. أمين

بقلم: إلياس بطرس البطريرك الأنطاكي

 

سيرة القديس أنطونيوس الكبير: رحلة الشفاء والتقوى

يعد القديس أنطونيوس الكبير واحدًا من أشهر الرهبان في التاريخ المسيحي، ويعتبر الرمز الأول للرهبنة في الأديرة المسيحية. ولد القديس أنطونيوس في مصر في الثالث من يناير من العام 251 ميلادية، وبدأ رحلته الروحية بعد وفاة والديه عندما كان في سن العشرين.

بدايات سيرته

بعد وفاة والديه، أصبح يسعى إلى العيش الرهباني، واستخدم ميراثه لمساعدة المحتاجين والفقراء. وفي سن الثامنة والعشرين، انتقل القديس إلى الصحراء ليعيش حياة النسك. وقضى حوالي عشر سنوات في الصحراء في صوم وصلاة وعمل خيري، حتى أصبح شهيرًا في جميع أنحاء المنطقة.

التحول الروحي للقديس أنطونيوس الكبير

في تلك الفترة، كانت هناك حركة روحية كبيرة في الأديرة المسيحية، وأصبح القديس أنطونيوس جزءًا من هذه الحركة. تركزت هذه الحركة على التقوى والتأمل، وتشجعت الرهبان على العيش بحياة متواضعة وبسيطة، وعلى العمل الجاد والخيري.

نشر سيرته

انتشرت سيرته في جميع أنحاء العالم المسيحي، وأصبحت قصته مصدر إلهام للعديد من الناس. وبدأ الرهبان يتبعون طريقة حياته، وأسسوا العديد من الأديرة في مختلف أنحاء العالم.

تأثير سيرته

اعتبرت الرهبنة الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية والأنغليكانية واللوثرية وغيرها من الفروع الرئيسية للمسيحية. وترجمت سيرة القديس أنطونيوس الكبير إلى العديد من اللغات، وأصبحت مرجعًا للعديد من الرهبان والمؤمنين.

عظمة القديس أنطونيوس الكبير

تعتبر عظمة القديس هي في رحلته الروحية الطويلة والمجهدة. فقد قضى العديد من السنوات في الصحراء في صوم وصلاة وخدمة الآخرين. واستمر في التعلم والتأمل والتحول الروحي، وهو ما جعله قدوة للكثيرين. وكان يحث الرهبان دائمًا على تحسين أنفسهم، وعلى مساعدة الآخرين بكل ما يمكنهم فعله.

تعاليم القديس

تميزت تعاليمه بالتركيز على الصلاة والتأمل والتضحية، وعلى العمل الجاد والخيري. وأشار إلى أن الحب والتسامح هما العنصران الرئيسيان للحياة الروحية الصحيحة. وحث الرهبان على العيش بحياة بسيطة ومتواضعة، وعلى الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم بكل ما يمكنهم.

نهاية حياته

توفي القديس أنطونيوس في 17 يناير 356 ميلادية، في نفس اليوم الذي ولد فيه. وتم دفنه في الكنيسة التي أسسها في الصحراء، وأصبحت هذه الكنيسة مكانًا للحج للعديد من الرهبان والمؤمنين بسبب تأثير سيرته.

ختاما

في النهاية، تعد سيرة القديس أنطونيوس الكبير مثالًا حيًا على العمل الجاد والتضحية والصلاة والتأمل في الله. وتظل تعاليمه ونصائحه مرجعًا للكثيرين الذين يسعون لتحسين أنفسهم والوصول إلى الله بطريقة أفضل.

سيرة القديس أنطونيوس الكبير تبقى إرثًا رائعًا للإنسانية، وهي تعطي الأمل والتوجيه للراغبين في التعمق في الحياة الروحية والتحول النفسي، وتجعلهم يفهمون بشكل أفضل قيمة الصلاة والتضحية والتسامح في حياتهم.

المزيد من الصلوات

صلاة القديس أنطونيوس الكبير للشفاء من فعل شيطاني

LightBook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.5 / 5. Vote count: 25

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صلاة للآب
    أيها الإله القدوس طبيب الأنفس والأجساد، الذي أرسلت إبنك الحبيب سيدنا يسوع المسيح ليُشفي كل سقيم ويُبرئ كل مرض ويُنجي الجنس البشري من موت الخطيئة وطردت الشيطان المارد وسائر ملائكته الشريرين من علو السماء الى عمق الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock