صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن

4.5
(23)

صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن

أهـدني يا رب طـريقا أبديا واسندني لأن لطـفك عجيب. ما أعظمـك رفيق وكفـيل وضامن أمين لسلامة مسيرة أولادك ومختاريك مدى الحياة، فلا تحجب وجهك بل كن كفيلًا لكل ما يحدث لي في غربة هذا العالم إلى أن أدرك الأرض التي وعدت بها محبيك.

نعم يا رب فيما أنت قد تأملت مُجربًا تقدر أن تعين المجربين. نعم يا رب قوتك تكمل في الضعف، ونعمتك تكفينا وتغنينا. ليتك تعزيني بالمجد العتيد وتشجعني به وسط آلام هذا الزمان الحاضر. ليس على أنه مجد آت أنتظره بل على أنه كائن فيّ الآن وفي الزمن الحاضر، وعرفني يا رب أن هذا المجد معد ومدخر وينتظرني.

 

لتكن مشيئتك يا رب

إني أعـرف أن طلبتي قد بلغت إلى حضرتك، لأن هذه هي الثقة التي لنا عندك. فلتكن مشيئتك يا ربي لا مشيئتي لأنني لست أعلم ما أصلي لأجله كما ينبغي وساعدني على قبول مشيئتك يا إلهي لأفعلها وأسرّ بها وأترك كل أمر يتعارض مع خلاصي، لأنني أعلم أن طلباتي التي ترفضها بفضل عنايتك الإلهية هي لأنك ترى ما هو صالح لي، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت.

لتكن يا رب إرادتك، فإن كان لائقًا أن تتألم وأنت رئيس الخلاص ومكمله، فكم ينبغي لي أن لا أختار لنفسي بل أترك لروحك القدوس أن يقودني فلا تقترب مني الأحزان بل تعمل كل الأشياء لخيري وخلاصي. إنك يا رب تحول لي العقوبة خلاصًا، تحول مرارتي إلى حلاوة، إنك تحولها بعظمة كما حولت آتون الفتية فصار موضع عجب متزايد.

صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن
صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن

أنت معيني وناصري

إنني لمتيقن يا رب أن محصلة ضيقي هي ضمن قصدك الإلهي وهي ضمن العربون الذي به أضمن النصيب الصالح والحظوة لديك في الحياة الأبدية ورصيد الأكاليل. إنك معيني وناصري وملجأي والمحارب معي فلن أجزع ولن أعاند ولن أرتد إلى الوراء، فبعد قليل جدًا ستأتي أيها الآتي ولا تبطئ وعما قليل ستفنى نفسي وتلتقيك يا رئيس الإيمان ومكمله.

أيها العود الإلهي الرطب رطبني بزيت نعمتك، ودربني لأشترك في قداستك وأرى الفرح المُعد، وأرى بناء البيت الغير مصنوع بيد والأبدي عندما اخلع خيمتي، لأنك أنت يا سيدي الذي تبدأ وتنهي كل شيء يختص بخلاصي.

 

احفظ نفسي

كما حفظت نفس عبدك أيوب. فبيدك يا رب أمري ويا ليتني أقدم لك نفسي مثلما أعطيتني أنت نفسك. فلا تمس الضيقات قلبي ولا نفسي ولا ضميري كما لم تمس نار الآتون الفتية وكما لم تنهش الأسود وديعة عبدك دانيال.

صالح أنت يا رب لأنك حصني في يوم الضيق. أنت تعرف يا رب أنني من المتوكلين عليك فنجي نفسي بدمك الكريم من جولات العدو المشتكي علي. أنقذني من ساعات التجربة ووجه خطواتي في طريقك حتى لا تُزل قدماي، وثبت على الصخرة قدماي ورتب خطواتي أيها الحاكم العادل غير المرئي. صلاة طلب معونة الله

 

حول إرادتي نحو الرغبة في رضاك

تلك الإرادة المائلة للضعف الحائرة حتى لا أسقط، عضدني يا رب حتى لا أهلك، ولذذ نفسي بتعزياتك حتى لا أسكن في الجحيم.

سهل طريقي أمام وجهك واهديني واكشف عن عيني لأبصر عجائبك وأحكامك الحلوة التي هي لخيري، وعلمني أن أعمل من أجل الإرادة الصالحة. لأنك أنت العامل في يا مخلص نفس الحبيب، وأيّد يا الله هذا الذي فعلته في، مظهراّ رحمتك وخلاصك يا من تقيم الساقطين وتحل المربوطين وتحكم العميان وتعتني بالغرباء وتنقذ المتضايقين وتعزي الحزانى وتنجي الذين في الشدائد.

المصدر: عن كتاب رسالة إلى كل نفس متضايقة – للقمص أثناسيوس فهمي جورج – موقع سانت تكلا

 

ما هي صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن؟

تعتبر الصلاة من العبادات المهمة في المسيحية، وهي الوسيلة التي يستخدمها المؤمنون للتواصل مع الله وطلب المغفرة والمعونة في جميع الأمور، خاصةً في اللحظات الصعبة والمحن التي يواجهونها في الحياة. ويعتبر طلب معونة الله عند التجارب والمحن من أهم الأسباب التي تدفع المؤمنين إلى الصلاة، فهي الطريقة التي يستخدمها الإنسان للتخلص من الضغوط والتحديات التي يواجهها في الحياة.

 

أهمية الصلاة في طلب معونة الله

تعتبر الصلاة أحد الأساليب التي يتواصل بها المؤمنون مع الله، فهي الوسيلة التي يطلبون بها المغفرة والرحمة والمعونة في جميع الأمور، خاصةً في الأوقات العصيبة التي يواجهونها في الحياة. وبالتالي فإن طلب معونة الله  يعتبر من أهم الأسباب التي تدفع المؤمنين إلى الصلاة، حيث يقومون بطلب العون والنصر والصبر من الله في جميع الأمور.

 

دور الصلاة في تخفيف الضغوط النفسية

تعتبر الصلاة أيضًا من الأساليب التي يستخدمها المؤمنون لتخفيف الضغوط النفسية التي يعانون منها، حيث يقومون بالتواصل مع الله والتحدث معه عن مشاكلهم ومحنهم، وبالتالي يشعرون بالارتياح والطمأنينة والاطمئنان. ولذلك يقوم المؤمنون بالصلاة وطلب معونة الله كونها تشكل الوسيلة الفعالة للتخفيف الضغوط النفسية والتعامل مع المشاكل بشكل أفضل، حيث يشعرون بأن الله معهم ويحرص على مساعدتهم وحل مشاكلهم.

 

صلاة طلب معونة الله في الكتاب المقدس

تعتبر صلاة طلب المعونة من الله في الأوقات الصعبة من أهم الصلوات التي يوصي بها الكتاب المقدس، فقد قال الرسول يعقوب ” اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.” (يع 1 : 2-4). يشير هذا النص إلى أن تجارب الحياة تشكل فرصة لاختبار الإيمان والصبر، والصلاة تعتبر الوسيلة الفعالة لطلب معونة الله في هذه الأوقات.

 

صلاة طلب معونة الله والعقيدة المسيحية

تعتبر صلاة طلب معونة الله جزءًا من العقيدة المسيحية، حيث تؤمن الكنيسة بأن الله موجود دائمًا لمساعدة المؤمنين في جميع الأمور، وهو الذي يقدم العون والنصر والصبر في الأوقات العصيبة. وتؤكد العقيدة المسيحية على أن الصلاة هي الوسيلة الفعالة للتواصل مع الله وطلب المعونة منه، حيث يقوم المؤمنون بالتوجه إليه في كل الأمور، سواء كانت سعادة أو حزناً.

 

خاتمة

في النهاية، تعد صلاة طلب معونة الله الصلوات الأساسية التي يقوم بها المؤمنون، حيث تمنحهم القوة والصبر والعزيمة لمواجهة التحديات والمحن التي تواجههم في حياتهم. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الصلاة على تعزيز العلاقة بين المؤمنين والله، وتمنحهم الشعور بالراحة والطمأنينة، حيث يعلمون أن الله موجود دائمًا معهم ويحرص على مساعدتهم وحمايتهم في جميع الأوقات.

الصلاة ليست مجرد عبارات مكررة، بل هي تعبير عن الإيمان والثقة بالله، والرغبة في التواصل معه وطلب المعونة والنصر منه في جميع الأوقات. لذلك، يجب على المؤمنين الاستمرار في الصلاة والتواصل مع الله، حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات والمحن التي تواجههم في حياتهم بكل قوة وصبر وثقة بالله.

 

المزيد من الصلوات

صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن

downloadsoft.net

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.5 / 5. Vote count: 23

No votes so far! Be the first to rate this post.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock