هل تعلم ما فعله رفيق السوء الثعلب مع الأرنب المسكين؟ قصة
هل تعلم ما فعله رفيق السوء الثعلب مع الأرنب المسكين؟ قصة وعبرة
قصة معبرة حول الأرنب المسكين وصديق السوء الثعلب المكار
في قديم الزمان التقى الأرنب المسكين ثعلب ماكر، وتكونت بينهما صداقة قوية، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين. حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب، لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً إنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له: هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك. ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك؟ نجلس معاً على شاطئ البحر، وتلقي بذيلك الطويل في الماء، حتى متى جاءت سمكة تعضك تلقي بها بذيلك على الشاطئ. ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء؟ لأن ذيلك أطول، وهو ناعم وجميل، يغري السمك.
أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً. ألقى الأرنب ذيله في الماء، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة. فجأة صرخ الأرنب: أمسكت سمكة بذيلي، ماذا أفعل؟ ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ، وألقى بالسمكة. أنها تسحبني… إنها ضخمة جداً.
تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ: إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة. ماذا أفعل، أنقذني. إنها تسحبني نحو الماء. إنني حتماً سأغرق. ليس في يدي شيء أفعله. اسحبني نحو الشاطئ. أمسك الثعلب بأذني الأرنب، وصار يسحبها فصارت أذناه طويلتان، وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأرنب انقطع في فمها. بهذا صار الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل. هذا هو ثمر السير مع صديق السوء!
تأمل وآيات حول الصديق
- احفظني من كل صديق سوء.
- احفظني من كل مشورة رديئة.
- لتكن أنت صديقي الفريد.
- ولتحوطني ملائكتك، فالتصق بهم، لأتمتع بالشركة معهم، ولأسلك بروح الحكمة السماوية !
- مَنْ يتقي الرب يحصل على صداقة صالحة؛ لأن صديقه يكون نظيره” (سفر يشوع بن سيراخ 6: 17)
- “لا يعرف الصديق في السراء ولا يخفى العدو في الضراء” (سفر يشوع بن سيراخ 12: 8)
- “إذا اتخذت صديقًا فاتخذه عن خبرة، ولا تَثِق به سريعًا؛ فإن لك صديقًا في يومه، ولكنه لا يثبت في يوم ضيقك؛ وصديقًا يصير عدوًا، فيكشف عار مخاصمتك وصديقًا يشترك في مائدتك ولكنه لا يثبت في يوم ضيقك، يكون نظيرك في أموالك، ويتخذ دالة بين أهل بيتك، لكنه إذا انحططت يكون ضدك ويتوارى عن وجهك” (سفر يشوع بن سيراخ 6: 7-12)
- عن كتاب قصص قصيرة
هل تعلم ما فعله رفيق السوء الثعلب مع الأرنب المسكين؟ قصة
