هل يوجد من هو أغنى من بيل غيتس Bill Gates؟ قصة حقيقية
هل يوجد من هو أغنى من بيل غيتس Bill Gates؟ قصة حقيقية
ننقل لكم قصة حقيقة حدثت مع وليام هنري غيتس الثالث (William Henry Gates III) المشهور باسم بيل غيتس، وبيل هو اختصار لاسم وليام في الولايات المتحدة الأمريكية هو رجل أعمال ومبرمج أمريكي. أسس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وقد صنع ثروته بنفسه، ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة. عن ويكيبيديا (ar.wikipedia) تابع القصة!
أن تعطي كل ما تملك
سألوا بيل غيتس: هل يوجد من هو أغنى منك؟
قال: نعم شخص واحد فقط
سألوا: من هو؟
قال: منذ سنوات مضت عندما تخرجت وكانت لدي أفكار طرح مشروع المايكروسوفت، كنت في مطار نيويورك، قبل الرحلة وقع نظري على المجلات والجرائد. عجبني عنوان إحدى الجرائد، أدخلت يدي في جيبي كي أشتري الجريدة، إلا أنه لم يكن لدي من فئة العملات النقدية الصغيرة فأردت أن أنصرف، وجدت بائع الجرائد صبي اسود عندما شاهد اهتمامي ورغبتي لاقتناء الجريدة،
قال: تفضل هذه الجريدة لك أنا أعطيتك خذها يا أخي.
قلت: ليس لدي قيمتها من الفئات الصغيرة!
قال: خذها وأنا أهديها لك.
بعد ثلاثة أشهر صادف أن رحلتي كانت في نفس المطار ونفس الصالة، ووقعت عيناي على مجلة، أدخلت يدي في جيبي لم أجد أيضا نقود فئة العملات الصغيرة، نفس الصبي قال لي: خذ هذه المجلة لك.
قلت: يا أخي قبل فترة كنت هنا أهديتني جريده، هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك في هذا الموقف؟
قال: لا ولكن عندما أرغب أن أعطي، فأنا أعطيك من مالي الخاص.
هذه الجملة ونظرات هذا الصبي بقيت في ذهني وكنت أفكر يا ترى على أي أساس وأي إحساس يقول هذا!؟ بعد 19 سنة عندما وصلت إلى أوج قدرتي قررت أن أجد في البحث عن هذا الشخص كي أرد له الجميل وأعوضه. شكلت فِريق وقلت لهم اذهبوا إلى المطار الفلاني وابحثوا لي عن الصبي الأسود الذي كان يبيع الجرائد. بعد شهر ونصف من البحث والتحقيق وجدوا أنه شخص أسود وحاليا هو حارس صالة المسرح
الخلاصة تمت دعوته
سألته: هل تعرفني؟
قال: نعم السيد بيل جيتس المعروف كل العالم يعرفك.
قلت له: قبل سنوات عندما كنت صبيا صغيرا وتبيع الجرائد أهديتني مرتان جريده مجانية حيث لم يتوفر لدي نقود من الفئات الصغيرة، لماذا فعلت ذلك؟
قال: هذا شيء طبيعي لأن هذا هو إحساسي وحالتي.
قلت: هل تعلم ما أريده منك الآن! أريد أن أرد لك جميلك.
قال: كيف
قلت: سأعطيك أي شيء تريده.
قال الشاب الأسود وهو يضحك: أي شيء أريد؟
قلت: أي شيء تطلبه
قال: هل حقيقي أي شيء أطلبه؟
قلت: نعم أي شيء تطلبه أعطيك، لقد أعطيت قرض لخمسين دولة أفريقية، سأعطيك بمقدار ما أعطيتهم كلهم.
قال الشاب: يا سيد بيل غيتس لا يمكنك أن تعوضني.
قلت: ماذا تقصد كيف لا يمكنني تعويضك؟
قال: لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا تستطيع أن تعوضني
سألته: لماذا لا أستطيع تعويضك؟
قال: الفرق بيني وبينك أنني أعطيتك في أوج فقري وأنت تريد أن تعوضني وأنت في أوج غنائك، وهذا لن يستطيع أن يعوضني شيئا. إنما لطفك يغمرني.
يقول بيل غيتس: دائما أشعر أنه لا يوجد من هو أغنى مني سوى هذا الشاب الأسود.
أن تعطي وأنت في قمة الاحتياج… فهذا هو العطاء والفضل.
«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا» (مرقس 12: 44,43)
عن كتاب قصص قصيرة
المزيد من القصص
- قصة وحكمة حول رحمة الله ومحبته الكبيرة للإنسان
- احمل صليبك كل يوم واتبعني، قصة المرأة والصليب
- قصة الفتاة والفراشة – لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء
- هل يوجد من يحبني؟ عبارة تتردد دائماً
- قمة الحب عندما تضحي الأم بحياتها من أجل طفلها
جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge)